كتاب ضبط فعلين في متن الأزهار و (فائدتان) - ضمن «آثار المعلمي»

بعده ما يصرِّح بعكسه، والعبرة بالمنطوق عند التعارض.
وقوله: "والمختار كاسمه لم يُهملْ (رَقَّ، يَرِقُّ) بمعنى مَلَكَ إلا لكونها شاذَّة"
ليت شعري! هل كلُّ ما أهمله المختار (¬١) شاذٌّ؟ !
والمجيبُ لا يرى ذلك قطعًا، على أنًّ (رقَّ) نَقيضُ (عتق) فهو محمولٌ عليه (¬٢).
على أنه لو قيل: إنَّه لم يَردْ أصْلًا لجازَ هنا للمُشَاكَلةِ كما في حديث أمِّ زرع: "زوجي كَليلِ تهامةَ لا حَرَّ ولا قَرَّ" (¬٣). هـ. صرَّحوا (¬٤) أنَّه بفتح القاف لمشاكلة الحرِّ إلى غير ذلك.
وقوله: "والفيّوميّ (¬٥) ... إلخ" لنا أن نَحْجُرَ على المجيب ــ حفظه الله ــ
---------------
(¬١) هو ههنا لم يهمل فقد ذكر (رقَّ يرقّ) لغير ملك والعبودية، فلو كان مشهورًا مختارًا ــ كما لزم ذكر المختار ــ لجاء به، فعُلم أنه من غيره. [المعترض].
(¬٢) الحملُ في اللغة ممنوع إلا لجاهلي أو مخضرم. [المعترض].
(¬٣) لو استشهدتم بالمشهور كان أولى، كقولهم: "لا دريتَ ولا تليتَ". [المعترض].
(¬٤) من هم المصرّحون؟ [المعترض]
(¬٥) العلَّامة أحمد بن محمد بن علي المقرئ الفيومي ت (٧٧٠).

الصفحة 184