كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 20)

٩١٦٥ - عن الحارث مولى عثمان، قال: جلس عثمان يوما، وجلسنا معه، فجاءه المؤذن، فدعا بماء في إناء، أظنه سيكون فيه مد، فتوضأ، ثم قال:
«رأيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يتوضأ وضوئي هذا، ثم قال: ومن توضأ وضوئي هذا، ثم قام فصلى صلاة الظهر، غفر له ما كان بينها وبين الصبح، ثم صلى العصر، غفر له ما بينها وبين صلاة الظهر، ثم صلى المغرب، غفر له ما بينها وبين صلاة العصر، ثم صلى العشاء، غفر له ما بينها وبين صلاة المغرب، ثم لعله أن يبيت يتمرغ ليلته، ثم إن قام، فتوضأ وصلى الصبح، غفر له ما بينها وبين صلاة العشاء، وهن الحسنات يذهبن السيئات».
قالوا: هذه الحسنات، فما الباقيات يا عثمان؟ قال: هن: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أخرجه أحمد (٥١٣) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن المُقرِئ، قال: حدثنا حيوة، قال: أخبرنا أَبو عقيل، أنه سمع الحارث مولى عثمان يقول، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٩٦٧٩)، وأطراف المسند (٥٩٥٣)، ومَجمَع الزوائد ١/ ٢٩٧ و ١٠/ ٨٩, والمقصد العَلي (١٨٣)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٥١٩ و ٧٦٠).
والحديث؛ أخرجه البزار (٤٠٥)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٢٥٦٠).
٩١٦٦ - عن حمران بن أبان، قال: كنت مع عثمان، إذ أتاه مؤذنه، يؤذنه بالصلاة، فقال:
«كنا عند النبي صَلى الله عَليه وسَلم فجاءه بلال يؤذنه بالصلاة، ثم قال نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم: لقد أردت أن أحدثكم أمرا، ثم بدا لي أن أسكت، فقلنا: يا رسول الله، حدثنا، فإن يك خيرًا سارعنا فيه، وإن يك غير ذلك ننتهي عنه، فقال: ما من رجل مسلم، يتوضأ كما أمره الله، عز وجل، ثم يصلي كما أمره الله، عز وجل، يتم الركوع والسجود، إلا كفرت ما قبلها من ذنب».

⦗١٥٠⦘
أخرجه عَبد بن حُميد (٦١) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن عثمان بن مَوهَب، قال: قال حمران بن أبان، فذكره.

الصفحة 149