كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 20)

٣٨٥ - عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي (¬١)
ويقال: المطلب
- حديث عبد الله بن الحارث، عن المطلب، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«الصلاة مثنى مثنى، وتشهد في كل ركعتين، وتباءس وتمسكن، وتقنع يدك، وتقول: اللهم اللهم، فمن لم يفعل ذلك، فهي خداج».
يأتي في مسند الفضل بن العباس، رضي الله تعالى عنه.
---------------
(¬١) قال البخاري: عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، الهاشمي، رضي الله عنه، له صحبة. «التاريخ الكبير» ٦/ ١٣١.
٩٠٧٤ - عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث؛
«أنه هو والفضل، أتيا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ليزوجهما، ويستعملهما على الصدقة، فيصيبان من ذلك، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن هذه الصدقة إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمد، ولا لآل محمد، ثم إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال لمحمية الزبيدي: زوج الفضل، وقال لنوفل بن الحارث بن عبد المطلب: زوج عبد المطلب بن ربيعة، وقال لمحمية بن جزء الزبيدي، وكان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يستعمله على الأخماس، فأمره رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يصدق عنهما من الخمس شيئا، لم يُسَمِّه عبد الله بن الحارث، وفي أول هذا الحديث؛ أن عليا لقيهما، فقال: إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لا يستعملكما، فقالا: هذا حسدك، فقال: أنا أَبو حسن القرم، لا أبرح حتى أنظر ما يرد عليكما، فلما كلماه سكت، فجعلت زينب تلوح بثوبها؛ أنه في حاجتكما» (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٧٦٥٩).
- وفي رواية: «عن عُبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أخبره؛ أنه اجتمع ربيعة بن الحارث، وعباس بن عبد المطلب، فقالا: والله، لو بعثنا

⦗١٧⦘
هذين الغلامين ـ فقال لي وللفضل بن عباس ـ إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأمرهما على هذه الصدقات، فأديا ما يؤدي الناس، وأصابا ما يصيب الناس من المنفعة، فبينما هما في ذلك، جاء علي بن أبي طالب، فقال: ماذا تريدان؟ فأخبراه بالذي أرادا، فقال: فلا تفعلا، فوالله، ما هو بفاعل، فقال: لم تصنع هذا؟ فما هذا منك إلا نفاسة علينا، لقد صحبت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ونلت صهره، فما نفسنا ذلك عليك، قال: فقال: أنا أَبو حسن، أرسلوهما، ثم اضطجع، قال: فلما صلى الظهر سبقناه إلى الحجرة، فقمنا عندها حتى مر بنا، فأخذ بأيدينا، ثم قال: أخرجا ما تصرران، ودخل، فدخلنا معه، وهو حينئذ في بيت زينب بنت جحش، قال: فكلمناه، فقلنا: يا رسول الله، جئناك لتؤمرنا على هذه الصدقات، فنصيب ما يصيب الناس من المنفعة، ونؤدي إليك ما يؤدي الناس، قال: فسكت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ورفع رأسه إلى سقف البيت، حتى أردنا أن نكلمه، قال: فأشارت إلينا زينب من وراء حجابها، كأنها تنهانا عن كلامه، وأقبل فقال: ألا إن الصدقة لا تنبغي لمحمد، ولا لآل محمد، إنما هي أوساخ الناس، ادعوا لي محمية بن جزء، وكان على العشر، وأبا سفيان بن الحارث، فأتيا، فقال لمحمية: أصدق عنهما من الخمس» (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٧٦٦٠).

الصفحة 16