كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 20)

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن أبي عَمرة الأَنصاري، قال: خرج عثمان إلى العشاء الآخرة، فوجد الناس قليلا، فاضطجع قليلا في مؤخر المسجد، حتى كثر الناس، قال: فاضطجعت، فسألني: من أنت؟ فأخبرته، ثم سألني: ما معي من القرآن؟ فأخبرته، فقال عثمان: أما إنه من شهد العتمة، فكأنما قام نصف ليلة، ومن شهد الصبح، فكأنما قام ليلة» (¬١).
- وفي رواية: «عن ابن أبي عَمرة الأَنصاري، قال: جئت، وعثمان جالس في المسجد، صلاة العشاء الآخرة، فجلست إليه، فقال عثمان: شهود صلاة الصبح كقيام ليلة، وصلاة العشاء كقيام نصف ليلة. «موقوف».
- وأخرجه أحمد (٤٠٩) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى، يعني ابن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن عثمان بن عفان؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«من صلى العشاء في جماعة، فهو كمن قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة، فهو كمن قام الليل كله».
رفعه، ولم يذكر فيه: «عبد الرَّحمَن بن أبي عَمرة» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لعبد الرزاق.
(¬٢) المسند الجامع (٣٦٩٠)، وأطراف المسند (٥٩٨٣).
- فوائد:
- قال ابن محرز: سمعت يحيى، يعني ابن مَعين، وقيل له: محمد بن إبراهيم بن الحارث، لقي أحدا من أصحاب النبي، عليه الصلاة والسلام؟ فقال: لم أسمعه. «سؤالاته» ١/ (٦٤٦).

⦗١٦١⦘
- وقال الدارقُطني: يرويه محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، وعثمان بن حكيم الأَنصاري أَبو سهل، عن عبد الرَّحمَن بن أبي عَمرة، واختلف عليهما في رفعه وفي إيقافه؛
فرواه أَبو حفص الأبار عمر بن عبد الرَّحمَن، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن عبد الرَّحمَن بن أبي عَمرة، عن عثمان، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وخالفه مالك، وحماد بن زيد، وعبد الله بن المبارك، وسفيان بن عُيينة، فرووه عن يحيى بن سعيد، موقوفا غير مرفوع.
إلا أن ابن عُيينة قال: عن يحيى، عن رجل، ولم يقل: محمد بن إبراهيم.
ورواه محمد بن عَمرو بن علقمة، عن محمد بن إبراهيم، عن ابن أبي عَمرة، عن عثمان موقوفا أيضا.
وقال يحيى بن أبي كثير: عن محمد بن إبراهيم، عن رجل لم يُسَمِّه، عن عثمان.
قاله عنبسة بن عبد الواحد، عن محمد بن يعقوب، عن يحيى.
وقال علي بن المبارك: عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم، عن عثمان، مرفوعًا أيضا، ولم يذكر ابن أبي عَمرة.
ورواه عثمان بن حكيم، عن عبد الرَّحمَن بن أبي عَمرة، واختُلِف عنه؛
فرواه الثوري، عن عثمان مرفوعا.
وتابعه عبد الواحد بن زياد، فرفعه أيضا.
ورواه مروان بن معاوية الفزاري، عن عثمان بن حكيم، عن عبد الرَّحمَن بن أبي عَمرة، عن عثمان موقوفا.
وتابعه هُشيم بن بشير، فوقفه أيضا.
ورواه بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سمعان مولى خزاعة، عن عبد الرَّحمَن بن أبي عَمرة، عن عثمان، موقوفا.
ورواه العطاف بن خالد، عن أخيه عبد الله، عن ابن أبي عَمرة، عن عثمان، قال: كنا نحدث أن شهود العتمة، ولم يقل: عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ورفعه أيوب بن سيار، عن شيخ له، يقال له: عثمان بن جابر التيمي، عن ابن أبي عَمرة، عن عثمان، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.

⦗١٦٢⦘
والأشبه بالصواب حديث الثوري، وقد أخرجه مسلم في «الصحيح». «العلل» (٢٧٩).
- وقال الدارقُطني أيضا: أخرج مسلم حديث عثمان بن حكيم، عن ابن أبي عَمرة، عن عثمان، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ من صلى الصبح في جماعة.
من حديث الثوري، وعبد الواحد، عنه.
قال: وتابعهما هُشيم.
وخالفهم مروان بن معاوية، وأَبو إسحاق، الفزاريان، وعمر بن علي المقدمي، فرووه عن عثمان موقوفًا، غير مرفوع.
وكذلك رواه محمد بن إبراهيم التيمي، عن ابن أبي عَمرة، عن عثمان، قوله.
قال مالك، والثقفي، وأَبو عَمرة، عن يحيى، عنه.
رفعه الأبار، عن يحيى، فلا يحتج على من وقفه لأنهم أحفظ منه.
ورواه عبد الرَّحمَن بن عَمرو بن أبي عَمرة، عن عمه عبد الرَّحمَن بن أبي عَمرة، عن عثمان، قوله. «التتبع» (١٣٣).

الصفحة 160