كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 20)

٩١٨٠ - عن هانئ مولى عثمان، قال: كان عثمان بن عفان، إذا وقف على قبر، بكى حتى يبل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار ولا تبكي، وتبكي من هذا؟ قال: إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«إن القبر أول منازل الآخرة، فإن نجا منه، فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه، فما بعده أشد منه».
قال: وقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«ما رأيت منظرا قط، إلا والقبر أفظع منه» (¬١).
أخرجه ابن ماجة (٤٢٦٧) قال: حدثنا محمد بن إسحاق. و «التِّرمِذي» (٢٣٠٨) قال: حدثنا هناد. و «عبد الله بن أحمد» ١/ ٦٣ (٤٥٤).
ثلاثتهم (محمد، وهناد، وعبد الله) عن يحيى بن مَعين، قال: حدثنا هشام بن يوسف، قال: حدثني عبد الله بن بَحِير (¬٢)، أنه سمع هانئا مولى عثمان، فذكره (¬٣).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث هشام بن يوسف.
---------------
(¬١) اللفظ لابن ماجة.
(¬٢) تصحف في المطبوع من «سنن التِّرمِذي»، طبعة دار الغرب، إلى: «عبد الله بن بُجَير»، وهو على الصواب في طبعتي المكنز (٢٤٧٨)، والرسالة (٢٤٦١).
(¬٣) المسند الجامع (٩٦٩٦)، وتحفة الأشراف (٩٨٣٩)، وأطراف المسند (٥٩٩٩).
والحديث؛ أخرجه البزار (٤٤٤)، والبيهقي ٤/ ٥٦، والبغوي (١٥٢٣).
- فوائد:
- انظر قول الدارقُطني، في فوائد الحديث السابق.
- كتاب الحج
٩١٨١ - عن نبيه بن وهب، أخي بني عبد الدار؛ أن عمر بن عُبيد الله أرسل إلى أَبَان بن عثمان، وأبان يومئذ أمير الحاج، وهما محرمان: إني قد أردت أن أنكح طلحة بن عمر بنت شيبة بن جبير، وأردت أن تحضر، فأنكر ذلك عليه أبان، وقال: سمعت عثمان بن عفان يقول: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:

⦗١٦٧⦘
«لا ينكح المحرم، ولا ينكح، ولا يخطب» (¬١).
- وفي رواية: «عن نبيه بن وهب؛ أن عمر بن عُبيد الله بن معمر أراد أن ينكح، وهو محرم، فأرسل إلى أَبَان بن عثمان يسأله؟ فقال أبان: إن عثمان حدث، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: المحرم لا ينكح، ولا يخطب» (¬٢).
- وفي رواية: «عن نبيه بن وهب، قال: أراد ابن معمر أن ينكح ابنه ابنة شيبة بن جبير، فبعثني إلى أَبَان بن عثمان، وهو أمير الموسم، فأتيته، فقلت له: إن أخاك أراد أن ينكح ابنه، فأراد أن يشهدك ذاك، فقال: ألا أراه عراقيا جافيا؟! إن المحرم لا ينكح، ولا ينكح، ثم حدث عن عثمان بمثله، يرفعه» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لمالك.
(¬٢) اللفظ لابن أبي شيبة.
(¬٣) اللفظ لأحمد (٤٩٢).

الصفحة 166