كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 20)

٩٣٨٦ - عن زياد أبي أسد، عن عقبة بن عامر، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«إن الناس لم يتعوذوا بمثل هاتين السورتين: {قل أعوذ برب الفلق}، و {قل أعوذ برب الناس}».
أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (٧٨٠٧) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت النعمان، عن زياد أبي أسد، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) أخرجه الدولابي في «الكنى» ١/ ٣٢٤، وأورده ابن كثير في «تفسيره» ٨/ ٥٣٢، كلاهما من طريق النَّسَائي: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت النعمان، عن زياد أبي الأسد، عن عقبة بن عامر، فذكره.
وأخرجه الدولابي أيضا، من طريق النَّسَائي، أحمد بن شعيب، عن إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت النعمان الجندي، يحدث عن زياد أبي رِشْدِين، عن عقبة بن عامر.
وكذلك ورد: «عن زياد أبي رِشْدِين» في «التاريخ الكبير» ٣/ ٣٥٣، و «الجرح والتعديل» ٣/ ٥٥٠، و «الثقات» لابن حبان ٤/ ٢٥٤ (٢٧٧٩)، و «تهذيب الكمال» ٢٩/ ٤٥١.
٩٣٨٧ - عن أَبي أُمامة الباهلي، عن عقبة بن عامر، قال:
«لقيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فابتدأته فأخذت بيده، قال: فقلت: يا رسول الله، ما نجاة المؤمن؟ قال: يا عقبة، احرس لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك».
قال: ثم لقيني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فابتدأني فأخذ بيدي، فقال: يا عقبة بن عامر، ألا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت في التوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان العظيم؟ قال: قلت: بلى، جعلني الله فداك، قال: فأقرأني: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، و {قل أعوذ برب الفلق}، و {قل أعوذ برب الناس}، ثم قال: يا عقبة، لا تنساهن، ولا تبيت ليلة حتى تقرأهن، قال: فما نسيتهن منذ قال: لا تنساهن، وما بت ليلة قط حتى أقرأهن».

⦗٤٦٤⦘
قال عقبة: ثم لقيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فابتدأته فأخذت بيده، فقلت: يا رسول الله، أخبرني بفواضل الأعمال؟ فقال: يا عقبة، صل من قطعك، وأعط من حرمك، وأعرض عَمَّن ظلمك» (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٧٤٦٧).

الصفحة 463