كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 20)

٩٣٩٠ - عن عبد الملك بن مليل السليحي، قال: كنت مع عقبة بن عامر جالسا، قريبا من المنبر، يوم الجمعة، فخرج محمد بن أبي حذيفة، فاستوى على المنبر، فخطب الناس، ثم قرأ عليهم سورة من القرآن، قال: وكان من أقرإ الناس، قال: فقال عقبة بن عامر: صدق الله ورسوله، إني سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«ليقرأن القرآن رجال، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين، كما يمرق السهم من الرمية».
أخرجه أحمد (١٧٤٤١) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن المبارك، قال: حدثنا حَرملة بن عمران، قال: حدثني عبد العزيز بن عبد الملك بن مليل السليحي، وهم إلى قضاعة، قال: حدثني أبي، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٩٨٨٧)، وأطراف المسند (٦٠٩٥)، ومَجمَع الزوائد ٦/ ٢٣١.
والحديث؛ أخرجه الطبراني ١٧/ (٨٩٨)، والبيهقي ٣/ ٢٢٥.
٩٣٩١ - عن أبي قبيل المَعَافِري، قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«إنما أخاف على أمتي الكتاب واللبن، قال: قيل: يا رسول الله، ما بال الكتاب؟ قال: يتعلمه المنافقون، ثم يجادلون به الذين آمنوا، فقيل: فما بال اللبن؟ قال: أناس يحبون اللبن، فيخرجون من الجماعات، ويتركون الجمعات» (¬١).

⦗٤٦٧⦘
- وفي رواية: «إني أخاف على أمتي اثنتين: القرآن، واللبن، أما اللبن: فيبتغون الريف، ويتبعون الشهوات، ويتركون الصلوات، وأما القرآن: فيتعلمه المنافقون، فيجادلون به المؤمنين» (¬٢).
- وفي رواية: «أتخوف على أمتي ثنتين: يتبعون الشهوات، ويؤخرون الصلوات، والقرآن يتعلمه المنافقون، يجادلون به الذين آمنوا» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٧٤٥١).
(¬٢) اللفظ لأحمد (١٧٥٥٧).
(¬٣) اللفظ للبخاري.

الصفحة 466