كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 20)

- وفي رواية: «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم صلى على قتلى أحد، بعد ثمان سنين، كالمودع للأحياء والأموات، فقال: إن بين أيديكم فرطات، أنا عليكم شهيد، وإن موعدكم الحوض، وإني لأنظر إليه في مكاني هذا، وإن عرضه كما بين أيلة والجحفة، وإني أتيت بمفاتيح خزائن الأرض، وأنا في مقامي هذا، وإني لست أخاف عليكم أن تشركوا، ولكني أخاف عليكم الدنيا أن تنافسوها».
قال عقبة: فكان آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم (¬١).
- وفي رواية: «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم صلى على قتلى أحد، ثم انصرف وقعد على المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، إني بين أيديكم فرط، وإني عليكم لشهيد، وإني والله، ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكني قد أعطيت الليلة مفاتيح خزائن الأرض والسماء، وأخاف عليكم أن تنافسوا فيها، ثم دخل، فلم يخرج من بيته حتى قبضه الله، جل وعلا، وكانت آخر خطبة خطبها، حتى قبضه الله، جل وعلا» (¬٢).
- وفي رواية: «آخر ما خطب لنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أنه صلى على شهداء أحد، ثم رقي المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إني لكم فرط، وأنا عليكم شهيد، وأنا أنظر إلى حوضي الآن في مقامي هذا، وإني والله، ما أخاف أن تشركوا بعدي، ولكني أريت أني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، فأخاف عليكم أن تنافسوا فيها» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأبي يَعلى.
(¬٢) اللفظ لابن حبان (٦٥٩٥).
(¬٣) اللفظ لابن حبان (٣٢٢٤).

الصفحة 482