كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 20)

٩٤١٧ - عن أبي عُشَّانَة، حي بن يؤمن المَعَافِري، أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«تدنو الشمس من الأرض، فيعرق الناس، فمن الناس من يبلغ عرقه عقبيه، ومنهم من يبلغ إلى نصف الساق، ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه، ومنهم من يبلغ العجز، ومنهم من يبلغ الخاصرة، ومنهم من يبلغ منكبيه، ومنهم من يبلغ عنقه، ومنهم من يبلغ وسط فيه، وأشار بيده فألجمها فاه، رأيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يشير هكذا، ومنهم من يغطيه عرقه، وضرب بيده إشارة» (¬١).
أخرجه أحمد (١٧٥٧٦) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (٧٣٢٩) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.
كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو بن الحارث) عن أبي عُشَّانَة المَعَافِري، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (٩٩٢٤)، وأطراف المسند (٦٠٧٨)، ومَجمَع الزوائد ١٠/ ٣٣٥.
والحديث؛ أخرجه الروياني (٢٢٩)، والطبراني ١٧/ (٨٣٤ و ٨٤٤).
٩٤١٨ - عن دخين الحجري, عن عقبة بن عامر الجهني، قال: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«إذا جمع الله الأولين والآخرين، فقضى بينهم، وفرغ من القضاء، قال المؤمنون: قد قضى بيننا ربنا، فمن يشفع لنا إلى ربنا؟ فيقولون: انطلقوا إلى آدم، فإن الله خلقه بيده، وكلمه، فيأتونه، فيقولون: قم فاشفع لنا إلى ربنا، فيقول آدم: عليكم بنوح، فيأتون نوحا، فيدلهم على إبراهيم، فيأتون إبراهيم، فيدلهم على موسى، فيأتون موسى، فيدلهم على عيسى، فيأتون عيسى، فيقول: أدلكم على النبي الأمي، قال: فيأتوني، فيأذن الله لي أن أقوم إليه، فيثور مجلسي أطيب ريح شمها أحد قط، حتى آتي ربي، فيشفعني، ويجعل لي نورا من شعر رأسي إلى ظفر

⦗٤٩٠⦘
قدمي، فيقول الكافرون، عند ذلك، لإبليس: قد وجد المؤمنون من يشفع لهم، فقم أنت فاشفع لنا إلى ربك، فإنك أنت أضللتنا، قال: فيقوم، فيثور مجلسه أنتن ريح شمها أحد قط، ثم يعظم لجهنم، فيقول عند ذلك: {وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم} إلى آخر الآية» (¬١).
- وفي رواية: «يقول الكافرون: هذا قد وجد المؤمنون من يشفع، فمن يشفع لنا؟ ما هو إلا إبليس، هو الذي أضلنا، فيأتون إبليس، فيقولون: هذا قد وجد المؤمنون من يشفع لهم، ثم يقول الكافرون، فقم أنت فاشفع لنا، فإنك أضللتنا، فيفوح مجلسه من أنتن ريح شمها أحد، ثم يعظم لجهنم، فيقول الشيطان لما قضي الأمر: {إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم} الآية».
أخرجه الدَّارِمي (٢٩٧٠). والبخاري في «خلق أفعال العباد» (٦٤٠).
كلاهما (عبد الله بن عبد الرحمن الدَّارِمي، ومحمد بن إسماعيل البخاري) عن عبد الله بن يزيد, قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن زياد، قال: أخبرني دخين الحجري، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للدارمي.
(¬٢) المسند الجامع (٩٩٢٥)، ومَجمَع الزوائد ١٠/ ٣٧٦.
والحديث؛ أخرجه الطبري ١٣/ ٦٣٠، والطبراني ١٧/ (٨٨٧).

الصفحة 489