كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 20)

- وفي رواية: «أن عتبان بن مالك ذهب بصره، فقال: يا رسول الله، لو جئت صليت في داري، أو قال: في بيتي، لاتخذت مصلاك مسجدا، فجاء النبي صَلى الله عَليه وسَلم فصلى في داره، أو قال: في بيته، واجتمع قوم عتبان إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: فذكروا مالك بن الدخشم، فقالوا: يا رسول الله، إنه وإنه، يعرضون بالنفاق، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: أليس يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟ قالوا: بلى، قال: والذي نفسي بيده، لا يقولها عبد صادق بها، إلا حرمت عليه النار» (¬١).
جعله من مسند أَنس بن مالك (¬٢).
- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (١٠٨٧٧) قال: أخبرنا عبيد بن آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شَيبان، عن قتادة، عن أَنس، قال:
«ذكر أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم مالك بن الدخشم، عند رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فوقعوا فيه وشتموه، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: دعوا لي أصحابي، فقالوا: يا رسول الله، إنه كهف المنافقين، وملجؤهم الذي يلجؤون إليه، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أليس يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟ قالوا: بلى، ولا خير في شهادته، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: لا يشهد بها عبد، صادقا من قلبه، ثم يموت على ذلك، إلا حرمه الله على النار» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٢٨١٩).
(¬٢) المسند الجامع (٢٢٦)، وأطراف المسند (٢٣٠).
والحديث؛ أخرجه الطبراني ١٨/ (٤٤).
(¬٣) المسند الجامع (٢٢٥)، وتحفة الأشراف (١٣٠٧).

الصفحة 61