كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 20)

- وفي رواية: «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال لأصحابه: قوموا فقاتلوا، قال: فرمي رجل بسهم، قال: فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: أوجب هذا» (¬١).
أخرجه أحمد (١٧٧٩١) قال: حدثنا عصام بن خالد. وفي ٤/ ١٨٤ (١٧٧٩٥ و ١٧٧٩٦) قال: حدثنا هشام بن سعيد.
كلاهما (عصام، وهشام) عن أبي عبد الله، الحسن بن أيوب الحضرمي، قال: حدثني عبد الله بن ناسح الحضرمي (¬٢)، فذكره (¬٣).
---------------
(¬١) لفظ (١٧٧٩٦).
(¬٢) عبد الله بن ناسح، الحضرمي، بمهملتين. «توضيح المُشْتَبِه» ٩/ ١٢، و «تبصير المنتبه» ٤/ ١٤٠٤.
وقال ابن حجر: ناسح، بنون، ومهملتين، على الراجح، وقيل: بمعجمة وجيم، وقيل: بمعجمة، ثم مهملة، حكاها أَبو أحمد العسكري. «الإصابة» ٤/ ٢١٢ (٥٠٠٨).
وقد اضطربت فيه النسخ الخطية، وجاء على الحالتين، بالحاء، والجيم.
(¬٣) المسند الجامع (٩٦١٨)، وأطراف المسند (٥٩٢١)، ومَجمَع الزوائد ٥/ ٢٧٠ و ٦/ ٧٤.
والحديث؛ أخرجه الطبراني ١٧/ (٣٠٥ و ٣٠٦).
٩١٠١ - عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو السلمي، عن عتبة بن عبد السلمي، أنه حدثهم، وكان من أصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال له رجل: كيف كان أول شأنك، يا رسول الله؟ قال: كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر، فانطلقت أنا وابن لها في بهم لنا، ولم نأخذ معنا زادا، فقلت: يا أخي، اذهب فأتنا بزاد من عند أمنا، فانطلق أخي،

⦗٧١⦘
ومكثت عند البهم، فأقبل طائران أبيضان، كأنهما نسران، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟ قال الآخر: نعم، فأقبلا يبتدراني، فأخذاني فبطحاني للقفا، فشقا بطني، ثم استخرجا قلبي فشقاه، فأخرجا منه علقتين سوداوين، فقال أحدهما لصاحبه: ائتني بماء ثلج، فغسل به جوفي، ثم قال: ائتني بماء برد، فغسل به قلبي، ثم قال: ائتني بالسكينة، فذره في قلبي، ثم قال أحدهما لصاحبه: حصه, فحاصه، وختم عليه بخاتم النبوة، ثم قال أحدهما لصاحبه: اجعله في كفة، واجعل ألفا من أمته في كفة، قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: فإذا أنا أنظر إلى الألف فوقي، أشفق أن يخر علي بعضهم، فقال: لو أن أمته وزنت به لمال بهم، ثم انطلقا وتركاني، قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: وفرقت فرقا شديدا،

الصفحة 70