كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 20)

٩١٠٦ - عن عامر بن زيد البكالي، أنه سمع عتبة بن عبد السلمي يقول:
«قام أعرابي إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: ما حوضك الذي تحدث عنه؟ فقال: هو كما بين صنعاء إلى بصرى، ثم يمدني الله فيه بكراع، لا يدري بشر ممن خلق أي طرفيه، قال: فكبر عمر، فقال صَلى الله عَليه وسَلم: أما الحوض فيزدحم عليه فقراء المهاجرين، الذين يقتلون في سبيل الله، ويموتون في سبيل الله، وأرجو أن يوردني الله الكراع فأشرب منه».
أخرجه ابن حبان» (٦٤٥٠) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام، مكحول، ببيروت، قال: حدثنا محمد بن خلف الداري، قال: حدثنا مُعَمَّر بن يَعمَر، قال: حدثنا معاوية بن سلَّام، قال: حدثنا أخي زيد بن سلَّام، أنه سمع أبا سلَّام، قال: حدثني عامر بن زيد البكالي، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) مَجمَع الزوائد ١٠/ ٤١٢، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٧٨٩٣).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (٧١٥)، والطبراني ١٧/ (٣١٢).
- فوائد:
- قال الدارقُطني: غريبٌ من حديث عتبة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم تفرد به أَبو سلام الحبشي ممطور، عن عامر بن زيد البكالي، عنه، وتفرد به زيد بن سلَّام، عن جَدِّه أبي سلام. «أطراف الغرائب والأفراد» (٤١٩٣).
٩١٠٧ - عن عامر بن زيد البكالي، أنه سمع عتبة بن عبد السلمي يقول:
«جاء أعرابي إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فسأله عن الحوض، وذكر الجنة، ثم قال الأعرابي: فيها فاكهة؟ قال: نعم، وفيها شجرة تدعى طوبى، فذكر شيئًا لا أدري ما هو،

⦗٧٥⦘
قال: أي شجر أرضنا تشبه؟ قال: ليست تشبه شيئًا من شجر أرضك، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: أتيت الشام؟ فقال: لا، قال: تشبه شجرة بالشام، تدعى الجوزة، تنبت على ساق واحد، وينفرش أعلاها، قال: ما عظم أصلها؟ قال: لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك، ما أحاطت بأصلها، حتى تنكسر ترقوتها هرما، قال: فيها عنب؟ قال: نعم، قال: فما عظم العنقود؟ قال: مسيرة شهر للغراب الأبقع، ولا يفتر، قال: فما عظم الحبة؟ قال: هل ذبح أَبوك تيسا من غنمه قط عظيما؟ قال: نعم، قال:
فسلخ إهابه فأعطاه أمك، قال: اتخذي لنا منه دلوا؟ قال: نعم، قال الأعرابي: فإن تلك الحبة لتشبعني وأهل بيتي؟ قال: نعم، وعامة عشيرتك» (¬١).
- وفي رواية: «قام أعرابي إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: ما فاكهة الجنة؟ قال: فيها شجرة تدعى طوبى، فقال: أي شجرنا تشبه؟ قال: ليس تشبه شجرا من شجر أرضك، ولكن أتيت الشام؟ قال: لا، يا رسول الله، قال: وإنها شجرة بالشام، تدعى الجميزة، تشتد على ساق، ثم ينشر أعلاها، قال: ما عظم أصلها، قال، لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك ما أحطت بأصلها، حتى تنكسر ترقوتاها هرما» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) اللفظ لابن حبان (٧٤١٤).

الصفحة 74