كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 20)

٩١١٤ - عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عثمان بن حنيف؛
«أن رجلا ضريرا أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: يا نبي الله، ادع الله أن يعافيني، فقال: إن شئت أخرت ذلك، فهو أفضل لآخرتك، وإن شئت دعوت لك، قال: لا، بل ادع الله لي، فأمره أن يتوضأ، وأن يصلي ركعتين، وأن يدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد صَلى الله عَليه وسَلم نبي الرحمة، يا محمد، إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه، فتقضى، وتشفعني فيه، وتشفعه في، قال: فكان يقول هذا مرارا، ثم قال بعد: أحسب أن فيها: أن تشفعني فيه، قال: ففعل الرجل، فبرأ» (¬١).
- وفي رواية: «أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: ادع الله أن يعافيني، قال: إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت، فهو خير لك، قال: فادعه، قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه، ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك، بنبيك محمد، نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه، لتقضى لي، اللهم فشفعه في» (¬٢).
- وفي رواية: «أن رجلا أعمى أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: يا رسول الله، إني رجل أعمى، فادع الله أن يشفيني، قال: بل أدعك، قال: ادع الله لي، مرتين، أو ثلاثا، قال: توضأ، ثم صل ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك، بنبيي محمد، نبي الرحمة، يا محمد، إني أتوجه بك إلى الله، أن يقضي لي حاجتي، أو حاجتي إلى فلان، أو حاجتي في كذا وكذا، اللهم شفع في نبيي، وشفعني في نفسي» (¬٣).
أخرجه أحمد (١٧٣٧٢) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا شعبة. وفي (١٧٣٧٣) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة. وفي (١٧٣٧٤) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة. و «عَبد بن حُميد» (٣٧٩) قال: أخبرنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا شعبة. و «ابن ماجة» (١٣٨٥) قال: حدثنا أحمد بن منصور بن سيار، قال:

⦗٨٧⦘
حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا شعبة. و «التِّرمِذي» (٣٥٧٨) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا شعبة.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٧٣٧٣).
(¬٢) اللفظ للترمذي.
(¬٣) اللفظ للنسائي (١٠٤١٩).

الصفحة 86