كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 20)
محمَّد بن إبراهيم أبو عبد الله الأسَدِي (¬1)
ولد بمكة سنة إحدى وأربع مئة (¬2)، وسافر إلى البلاد، ولقي العلماء، وخَدَمَ الوزير أبا القاسم بن المَغْرِبي (¬3)، وأقام بغَزْنة، فتوفي يوم عاشوراء.
من بديع شِعْره: [من الخفيف]
قلتُ: ثَقَّلْتُ إذْ أتيتُ مِرارًا ... قال: ثَقَّلْتَ كاهلي بالأيادي
قلتُ: طَوَّلْتُ، قال: لا بل تَطَوَّلْـ ... ــــتَ، وأبْرَمْتُ، قال: حَبْلَ الودادِ (¬4)
محمَّد بن الحسن بن خُداداد، أبو غالب (¬5)
ولد سنة إحدى وأربع مئة، وكان رجلًا صالحًا، ثِقَةً، كثير البكاء من خشية الله تعالى، توفِّي في ربيع الآخر، ودُفِنَ بباب حَرْب.
¬__________
= الأنساب": 216، وذهب ستانلي لين بول في كتابه "الدول الإِسلامية" 1/ 313 (سلسلة النسب العامة) إلى أن داود هو أخو قليج، ولم يذكر أحد من المؤرخين ما ذكره سبط ابن الجوزي من أن قليج رسلان اسمه إبراهيم بن سكمان بن سليمان.
ثم إن ما يجمع سلاجقة الروم مع الدانشمند هي صلة قرابة من قبل الأمهات، انظر عن الدانشمنديين "معجم الأنساب" للزامباور: 220 - 221، "الدول الإِسلامية" 328 - 331، وكتاب "الدانشمنديين وجهادهم في بلاد الأناضول" للدكتور علي بن صالح المحيميد: 21 - 22 - 103.
(¬1) ترجمته في "خريدة القصر" قسم شعراء الشام: 3/ 23 - 25، و"المنتظم": 9/ 153، و"المحمدون من الشعراء" للقفطي: 138 - 143، و"الوافي بالوفيات": 1/ 356 - 357، و"العقد الثمين": 1/ 398، و"النجوم الزاهرة": 5/ 195، و"معاهد التنصيص": 3/ 201.
(¬2) في النسخ الخطية ومصادر ترجمته ما خلا "الخريدة" و"المحمدون من الشعراء" أنه ولد سنة (441 هـ)، وهو وهم، صوابه ما ذكره العماد في "الخريدة" وتابعه القفطي في "المحمدون"، وقد أثبته، إذ ذكر في ترجمته هنا أنه خدم الوزير أبا القاسم، ووفاة الوزير المذكور سنة (418 هـ)، وذكر العماد وتابعه القفطي أنه لقي في صباه أبا الحسن التهامي الشاعر، ومقتل التهامي سنة (416 هـ)، وورد غزنة سنة (446 هـ)، وعمر إلى حد المئة.
(¬3) هو الحسين بن علي بن الحسين المغربي، وقد توفي سنة (418 هـ)، وقد سلفت ترجمته في حوادثها.
(¬4) أوردهما ابن حجة الحموي في "خزانته": 116 في أنواع البديع الذي يسميه أرباب البلاغة القول بالموجب، ونسبهما الذي ابن حجاج، وقد نبه على ذلك ابن تغري بردي في "النجوم الزاهرة": 5/ 195.
(¬5) ترجمته في "المنتظم" 9/ 153 - 154، و"سير أعلام النبلاء": 19/ 235 - 236، وانظر تتمة مصادر ترجمته فيه. وخداداد: كلمة فارسية تعني هبة الله.