كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 20)
أَتُرى سأَلوا لمَّا رَحَلُوا ... ماذا فعلوا أَمْ مَنْ قَتَلوا
خدعوا بالمَينِ (¬1) قتيلَ البَيـ ... ـنِ فَسُحْبُ العَينِ لهم ذُلُلُ
فمتى وَصَلُوا حتى قطَعوا ... ومتى سَمَحوا حتى بَخِلُوا
أشكوا زَمَنًا أوْلى مِحَنًا ... وجنى حَزَنًا فَعَفَتْ سُبُلُ
العِلْمُ يُهانُ وليس يُصا ... نُ فأيُّ لسانٍ يَرْتَجِلُ
وَعَدُوا فطَمِعْتُ غداةَ سَمِعْـ ... ـتُ متى وَقَنِعْتُ بما بذلوا
أحليفَ اليومِ أَقِلَّ اللَّوْ ... مَ فعندي اليومَ بهمْ شُغُلُ
وبسَمْعي ثوَّرَ (¬2) سائِقُهُمْ ... وبعَيني قُرِّبَتِ البُزُلُ
أذكى جَزَعي لم يبقَ معي ... قلبًا فيعي منذ احتملوا (¬3)
وقال: [من الطويل]
إذا قَلَّ مالي لم تجدْنيَ ضارِعًا ... كثيرَ الأسى مُغْرًى بعَضِّ الأناملِ
ولا بَطِرًا إنْ جَدَّدَ الله نِعْمةً ... ولو أنَّ ما أُوتي جميعُ الأنامِ لي (¬4)
وقال: [من مخلع البسيط]
جُدَّ ففي جِدِّكَ الكمالُ ... والهَزْلُ مِثْلُ اسْمِهِ هُزالُ
فما تنالُ المرادَ حتى ... يكونَ معكوسَ ما تنالُ (¬5)
وقال: [من الطويل]
وعَتْبي له عَتْبُ البريء وخِيفَتي ... لحِرْصي على عُتباه خِيفَةُ جانِ
فإنْ يكُ لي ذنبٌ فأَينَ وسائلي ... وإنْ لم يكن ذنبٌ ففيمَ جفاني (¬6)
وقال: [من الرجز]
¬__________
(¬1) في (ع) و (ح) البين، والمثبت من "الخريدة".
(¬2) نور سائقهم، أي أنهض البرك، والبرك يقع على ما برك في جميع الجمال والنوق. "معجم متن اللغة": 1/ 280، 457.
(¬3) الأبيات في "الخريدة": 2/ 496 مع اختلاف في بعض الألفاظ.
(¬4) البيتان في "المنتظم": 10/ 188.
(¬5) البيتان في "المنتظم": 10/ 184.
(¬6) البيتان في "الخريدة": 2/ 488.
الصفحة 494
510