كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 20)
باب: عقوبة من يلعن دابة وهو راكبها، والتشديد في اللعن، ولا تواضع لله إلا رفعه الله
11322 - حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا سليمان التيمي (¬1)، عن أبي عثمان النهدي (¬2)، عن أبي برزة الأسلمي، قال: بينا جارية على راحلة أو بعير عليها بعض متاع القوم بين جبلين، فتضايق بها الجبل، فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الجارية، فلما أبصرته جعلت تقول: حلْ (¬3) اللهم العنه حلْ، الله العنه، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من صاحب الجارية، لا تصاحبنا راحلة أو بعير عليها لعنه من الله" -أو كما قال- (¬4).
¬_________
(¬1) موضع الالتقاء هو: سليمان التيمي.
(¬2) هو: عبد الرحمن بن مل -بلام ثقيلة والميم مثلثة-. التقريب (ص 351).
(¬3) بإسكان اللام، وهي كلمة زجر للناقة إذا حثتها على السير.
قال القاضي: ويقال أيضا: حل حل بكسر اللام فيهما بالتنوين وبغير تنوين.
شرح صحيح مسلم (16/ 223)، لسان العرب-11/ 174).
(¬4) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب النهي عن لعن الدواب وغيرها-4/ 2005، رقم 82).
فائدة الاستخراج: جاء عند مسلم "أبو عثمان" مهملا وعند المصنف منسوبا.
11323 - حدثنا أبو أمية، حدثنا أبو النعمان (¬1)، حدثنا معتمر بن
-[25]- سليمان (¬2)، عن أبيه قال: حدثنا أبو عثمان، عن أبي برزة الأسلمي: أن جارية بينا هي تسير على ناقة (¬3) عليها بعض متاع القوم بين جبلين، فتضايق به الجبل، فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الجارية، فأبصرته جعلت تقول: حل اللهم العنه، حل اللهم العنه، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من صاحب هذه الجارية؟، لا تصاحبنا راحلة عليها لعنة من الله" أو كما قال (¬4).
¬_________
(¬1) هو: محمد بن الفضل السدوسي، ولقبه: عارم.
(¬2) التيمي: وهو موضع الالتقاء.
(¬3) (ك 5/ 223 / أ).
(¬4) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب النهي عن لعن الدواب وغيرها -4/ 2005، رقم 83).
فوائد الاستخراج: أتم أبو عوانة الإسناد والمتن، واقتصر مسلم على بعض الإسناد، ثم أشار مسلم رحمه الله على أن رواية المعتمر فيها زيادة، وهي قوله: "لا أيم الله لا تصاحبنا راحلة عليها لعنه من الله" أو كما قال.
وقوله: "لا أيم الله" ليس موجودا في رواية أبي النعمان عن المعتمر، وإنما هو من رواية محمد بن عبد الأعلى، عن المعتمر التي أخرجها عنه مسلم في صحيحه.