كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 20)
11732 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن أسيد الأصبهاني (¬1) ببغداد، حدثنا عبد الرحمن بن عمر بن يزيد (¬2)، حدثنا ابن أبي عدي (¬3)، حدثنا محمد بن هشام بن عروة (¬4)، عن أبيه (¬5)، عن عروة، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس .. " وذكر الحديث (¬6)
¬_________
(¬1) أبو محمد (ت 310 هـ).
قال أبو نعيم الأصبهاني: "كثير الحديث، صاحب فوائد وغرائب، صنف المسند"، وقال أبو الشيخ الأصبهاني: "شيخ جليل كثير الحديث"، قال الذهبي: "الإمام المجود الحافظ الرحال، صاحب المسند الكبير".
انظر: ذكر أخبار أصبهان (2/ 65)، طبقات المحدثين بأصبهان (3/ 519)، تاريخ بغداد (9/ 380)، السير (14/ 416).
(¬2) ابن كثير الزهري، أبو الحسن الأصبهاني، لقبه: رسته.
(¬3) هو: محمد بن إبراهيم بن أبي عدي السلمي.
(¬4) ابن الزبير بن العوام القرشي.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "من أهل المدينة، مستقيم الحديث جدًّا".
انظر: التاريخ الكبير (2/ 256)، الثقات (7/ 424).
(¬5) هو: هشام بن عروة بن الزبير، وهو موضع الالتقاء.
(¬6) انظر: تخريج الحديث رقم (11728).
11733 - حدثنا يحيى بن عتاب (¬1) الحبال (¬2)، حدثنا أبو غسان
-[329]- مالك بن الخليل (¬3)، [قال] (¬4): حدثنا ابن أبي عدي، عن محمد بن هشام بن عروة بإسناده (¬5) مثله: "ينتزعه ولكن يقبض العلماء بعلمهم، فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا"، قال: ثم لقيته بعد سنة فحدثنيه (¬6).
لم أكتب (¬7) لمحمد بن هشام غير هذا الحديث.
¬_________
(¬1) لم أقف عليه.
(¬2) بفتح الحاء، وتشديد الباء وفتحها، بعدها الألف وفي آخرها اللام: هذه النسبة إلى =
-[329]- = الحبل وفتله وبيعه. الإكمال (2/ 378)، الأنساب (4/ 38).
(¬3) الأزدي البصري (ت 250 هـ).
قال النسائي: "لا بأس به"، ووثقه الذهبي، وقال ابن حجر: "صدوق".
انظر: تهذيب الكمال (27/ 133)، الكاشف (2/ 234)، التقريب (ص 517).
(¬4) زيادة من (ك).
(¬5) موضع الالتقاء هو: هشام بن عروة بن الزبير.
(¬6) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه .. - 4/ 2058، رقم 13 مكرر)، وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (11728).
(¬7) القائل لهذه العبارة هو: المصنف، وسبب ذلك: أن محمد بن هشام لم يكن من رواة الحديث المشهورين، حيث لم يخرج له في الكتب الستة وغيرها مما اعتمده المزي في تهذيب الكمال، ولم يترجم له المزي في تهذيبه، ولم يذكره المزي في الرواة عن أبيه هشام بن عروة في تهذيب الكمال.