كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 20)
باب: ذكر أخبار مبيّنة (¬1) أن من لعنه النبي -صلى الله عليه وسلم- من المؤمنين والمؤمنات، أو سبه، كان ذلك رحمة له وكفارة وأجرًا والدليل على أن ذلك ليس لأحد من أمته، وأن من سبق من أحد من أمته ذلك إلى مؤمن أو مؤمنة استغفر له ودعا له
¬_________
(¬1) هكذا في (ك)، وهو المناسب، وجاء في الأصل "المبينة".
11338 - حدثنا الحسن بن عفان، حدثنا ابن نمير (¬1) حدثنا الأعمش (¬2)، عن مسلم (¬3)، عن مسروق، عن عائشة قالت: دخل رجلان على النبي -صلى الله عليه وسلم- فخليا به، قال: فسمعته سبهما ولعنهما، قالت: فلما خرجا، قلت: يا رسول الله! فمن كان أصاب منك خيرًا فما أصاب هذان منك؟ فقال: أو ما علمت ما شارطت عليه ربي؟ شارطته قلت: اللهم إنما أنا بشر، فأيما مؤمن سببته أو لعنته فاجعلها له زكاة ورحمة" (¬4).
¬_________
(¬1) هو: عبد الله بن نمير الهمداني، البخاري، أبو هشام الكوفي.
(¬2) موضع الالتقاء هو: الأعمش.
(¬3) ابن صبيح، أبو الضحى الكوفي.
(¬4) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب من لعنه النبي -صلى الله عليه وسلم- أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا، ورحمة -4/ 2007 - رقم 88).
فائدة الاستخراج: متابعة ابن نمير لجرير، فإن جريرا لم يكن بالضابط عن الأعمش، كما نبه على ذلك الإمام أحمد. انظر: شرح علل الترمذي (2/ 718).