كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 20)

11339 - حدثنا أبو عمر أحمد بن عبد الجبار العطاردي، حدثنا أبو معاوية (¬1) الضرير، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة قالت: دخل على النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلان فأغلظ لهما، فقلت: يا رسول الله لمن أصاب منك خيرًا، ما أصاب هذان منك خيرًا؟ فقال: أو ما علمتِ ما عاهدت عليه ربي عز وجل"؟ قالت: وما عاهدت عليه ربك؟ قال: قلتُ: اللهم أيما مؤمن سببته أو لعنته فاجعلها له مغفرة وعافية، وكذا وكذا" (¬2).
¬_________
(¬1) محمد بن خازم الضرير.
(¬2) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب من لعنه النبي -صلى الله عليه وسلم- أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا، ورحمة -7/ 2004 - رقم 88 مكرر).
فائدة الاستخراج: أتم أبو عوانة الإسناد والمتن، ومسلم اقتصر على بعض الإسناد، وأحال على حديث جرير.
11340 - حدثنا الحسن بن عفان، حدثنا عبد الله بن نمير (¬1)، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (¬2): "اللهم إنما أنا بشر، فأيما رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته، فاجعلها له زكاة وأجرًا" (¬3).
¬_________
(¬1) موضع الالتقاء هو: عبد الله بن نمير.
(¬2) جاء في نسخة (ك): "عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مثله، إلا أنه قال: "زكاة وأجرا".
(¬3) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب من لعنه النبي -صلى الله عليه وسلم- أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا، ورحمة- 4/ 2007 - رقم =
-[35]- = 89).
فائدة الاستخراج: أن رواية الحسن بن عفان عن ابن نمير عند المصنف جاءت بلفظ: "زكاة وأجرا" ورواية محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه عند مسلم جاءت بلفظ: "زكاة ورحمة".

الصفحة 34