كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 20)
باب: بيان النهي عن الدعاء بالموت، والعلة التي لهَا نهي عنه، والإباحة للداعي أن يقول: اللهم توفني إذا (¬1) كَانت الوفاة خيرًا لي
¬_________
(¬1) في (ك): "إن".
11785 - حدثنا عبد الله بن محمد (¬1) المقري المعدل، وأبو أمية قالا: حدثنا روح بن عبادة (¬2)، حدثنا شعبة، عن ثابت، وعلي بن زيد (¬3)، وعبد العزيز بن صهيب، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يتمنى أحد منكم الموت من ضر أصابه، أو نزل به، فإن كان لا بد فاعلًا، أو كنتم لا بد فاعلين فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا (¬4) كانت الوفاة خيرًا لي".
هذا لفظ أبي أمية.
وأما المقري أبو محمد فقال: حدثنا روح، حدثنا شعبة،
-[373]- قال: سمعت ثابتًا، قال: سمعت أنسًا بمثله: "من ضر أصابه، فإن كان لا بد فاعلًا فليقل. . ." بمثله.
قال روح: وحدثنا شعبة، [قال] (¬5): سمعت علي بن زيد، وعبد العزيز بن صهيب، قالا: سمعنا أنسًا يحدث بمثله، إلا أنه قال: "من ضر (¬6) نزل به" (¬7).
¬_________
(¬1) ابن إسماعيل بن لاحق البزاز (ت 272 هـ)، وثقه الخطيب البغدادي، والذهبي.
ملحوظة: وقع في المطبوع من تاريخ بغداد: أن عبد الله مات سنة اثنتين ومائتين، وهو غلط فليصحح.
انظر: تاريخ بغداد (10/ 84)، تاريخ الإسلام (وفيات سنة 272 هـ، ص 378).
(¬2) القيسي، وهو موضع الالتقاء، حيث رواه عن شعبة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه.
(¬3) ابن جدعان.
(¬4) في (ك): "إن".
(¬5) زيادة من (ك).
(¬6) في (ك): "من مرض".
(¬7) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب تمني كراهة الموت لضر نزل به- 4/ 2064 - رقم 10 مكرر)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الدعوات -باب الدعاء بالموت والحياة-5/ 2337، رقم 5990) من طريق ابن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس.