كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 20)

11792 - ز- حدثنا ابن أبي رجاء، حدثنا وكيع (¬1)، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: دخلنا على خباب صاحب النبي -صلى الله عليه وسلم- نعوده وهو مريض، وقد اكتوى سبع كيات ببطنه، فقال: لولا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهانا أن ندعوا بالموت لدعوت به، إن أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- مضوا، ولم تنقصهم الدنيا شيئًا، وإنا قد أصبنا منها ما لم نجد له موضعًا إلا هذا التراب، وإن المسلم يؤجر في كل شيء إلا ما جعل في التراب -يعني البناء، قال: وهو يبني حائطًا له- (¬2).
¬_________
(¬1) ابن الجراح، وهو موضع الالتقاء.
(¬2) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب تمني كراهة الموت لضر نزل به-4/ 2064 - رقم 12 مكرر).
وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الرقاق -باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها-5/ 2362 - رقم 6066) من طريق يحيى بن موسى عن وكيع به.
فوائد الاستخراج:
1/ أتم المصنف رحمه الله رواية وكيع إسنادًا ومتنًا، حيث إن مسلمًا رحمه الله ساق إسناده إلى إسماعيل، ثم أحال على رواية عبد الله بن إدريس.
2/ الزيادة الواقعة في آخر الحديث: "إن أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- مضوا. . ."، وهي ليست في رواية عبد الله بن إدريس عند مسلم، وقد أخرجها البخاري في مواضع =
-[379]- = من صحيحه كما تقدم، انظر: فائدة الاستخراج رقم (2) حديث رقم (11791).

الصفحة 378