كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 20)

11350 - حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، حدثنا عارم (¬1) سنة ست ومائتين من كتابه (¬2)، حدثنا حماد بن زيد (¬3) ح
-[40]- وحدثنا أبو أمية، حدثنا سليمان بن حرب (¬4)، أخبرنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أيما مسلم لعنته، أو شتمته، فاجعل ذلك له صلاة ورحمة" (¬5).
قال عارم: "فاجعل ذلك له إما صلاة، أو رحمة".
ولفظ سليمان أصح (¬6).
¬_________
(¬1) هو: محمد بن الفضل السدوسي.
(¬2) هذا قيد بين فيه الدقيقي أنه سمع من عارم في هذه السنة (206 هـ) وذلك قبل اختلاطه، لأن عارما اختلط في سنة (216 هـ) على قول أبي داود، و (220 هـ) على قول أبي حاتم. وكان عارم أثبت أصحاب حماد بن زيد بعد عبد الرحمن بن مهدي، كما قاله أبو حاتم. انظر: الجرح (8/ 58)، تهذيب الكمال (26/ 290)، الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات (ص 382).
(¬3) موضع الالتقاء في الإسناد الأول هو: حماد بن زيد.
(¬4) الأزدي الواشحي، وهو موضع الالتقاء في الإسناد الثاني.
(¬5) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب من لعنه النبي -صلى الله عليه وسلم- أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا، ورحمة- 4/ 2008 - رقم 90 مكرر).
فوائد الاستخراج:
1/ أتم أبو عوانة رواية حماد بن زيد عن أيوب، واقتصر مسلم على ذكر الإسناد فقط، وأحال على رواية المغيرة، عن أبي الزناد.
2 / متابعة عارم لسليمان بن حرب عند مسلم، قال أبو حاتم: "وكان سليمان بن حرب يقدم عارما على نفسه، إذا خالفه في شيء رجع إلى ما يقول عارم، وهو أثبت أصحاب حماد بن زيد بعد عبد الرحمن بن مهدي" الجرح (8/ 58).
(¬6) لأن رواية سليمان بن حرب جاءت بالجزم، ورواية عارم جاءت بالشك، والجزم مقدم.

الصفحة 39