كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 20)

باب: الترغيب في دعاء المرء {رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
11816 - حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، والصغاني، قالا: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا حميد (¬1)، عن ثابت، عن أنس بن مالك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- عاد رجلًا من المسلمين قد صار مثل الفرخ، فقال: "هل كنت تدعوا الله بشيء أو تسأله إياه"؟ فقال: كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا، فقال: "سبحان الله لا تستطيعه، أو لا تطيقه، هلا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".
زاد الصائغ: ثم دعا الله له فشفاه (¬2).
[كذا] (¬3) رواه ابن أبي عدي (¬4) عن حميد مثله.
¬_________
(¬1) الطويل، وهو موضع الالتقاء.
(¬2) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب كراهة الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا-4/ 2069 - رقم 23) من طريق ابن أبي عدي وخالد بن الحارث كلاهما عن حميد به.
فائدة الاستخراج: موافقة الصغاني لرواية خالد بن الحارث عند مسلم في عدم ذكر الزيادة، وهي قوله: "ثم دعا الله له فشفاه"، وذكر الصائغ هذه الزيادة، فوافق ابن أبي على عند مسلم.
(¬3) زيادة من (ك).
(¬4) هو: محمد بن أبي عدي، وهذه الرواية أخرجها مسلم في صحيحه، كما تقدم من =
-[397]- = طريق أبي الخطاب زياد بن يحيى الحساني.

الصفحة 396