كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 20)

11352 - حدثنا الصائغ (¬1) بمكة، حدثنا مسلم (¬2)، حدثنا وهيب (¬3)، عن أيوب (¬4)، عن عبد الرحمن الأعرج، وسمعته منه عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إني اتخذت عندك (¬5) عهدا لن تخلفنيه، فقلت: أيّما رجل ضربته، أو شتمته، أو لعنته، أن تجعل ذلك له زكاة وقربًا" (¬6) (¬7).
¬_________
(¬1) محمد بن إسماعيل الصائغ، البغدادي، نزيل مكة.
(¬2) ابن إبراهيم الأزدي الفراهيدي مولاهم.
(¬3) ابن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم.
(¬4) السختياني، وهو موضع الالتقاء.
(¬5) هكذا في (ك) صحيح مسلم، لعله أقرب، وجاء في الأصل "عند ربي".
(¬6) انظر: تخريج الحديث (11350).
(¬7) (ك 5/ 225/ أ).
11353 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني الليث بن سعد (¬1)، عن سعيد بن أبي سعيد (¬2) حدثه عن سالم مولى النصريين (¬3) قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
-[42]- يقول: "إنما محمدٌ بشرٌ، يغضب كما يغضب البشر، وإني اتخذت عندك عهدًا لن تخلفنيه، إيما مؤمن آذيته، أو سببته، أو جلدته، فاجعلها له كفارة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة" (¬4).
¬_________
(¬1) موضع الالتقاء هو: الليث بن سعد.
(¬2) هو: كيسان المقبري، التقريب (ص 236).
(¬3) هكذا في (ك)، وهو الصواب، وجاء في الأصل: "النضريين" وهو: ابن عبد الله النصري، -بالنون والصاد المهملة- أبو عبد الله المدني، وهو مولى مالك بن أوس =
-[42]- = الحدثان النصري. تهذيب الكمال (10/ 154)، التقريب (ص 226).
(¬4) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب من لعنه النبي -صلى الله عليه وسلم- أو سبه، أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك كان له زكاة وأجرا، ورحمة- 4/ 2008 - رقم 91).
فائدة الاستخراج: جاء عند مسلم "الليث" مهملا، وجاءت رواية المصنف بتسميته الليث بن سعد.

الصفحة 41