كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 20)
باب فضلية لا حول ولا قوة إلا بالله، وثواب (قايل) (¬1) والدليل على كراهية رفع الصوت بالدعاء، والترغيب في المخافتة
¬_________
(¬1) كذا في المخطوط، ولعل هناك سقط للضمير: (قائلها). أو يقال: لعل الصواب: (وثواب قائل ذلك).
11870 - حدثنا أبو أمية، حدثنا سليمان بن حرب والقواريري قالا: حدثنا حماد بن زيد (¬1)، عن أيوب، عن أبي عثمان، عن أبي موسى، قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر، فكنا إذا علونا كبرنا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أيها الناس أربعوا (¬2) على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصمًّا ولا غائبًا، ولكنكم تدعون سميعًا بصيرًا، قال: ثم أتى عليَّ وأنا أقول في نفسي لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: يا عبد الله بن قيس ألا أدلك على كلمة هي من كنوز الجنة، قل: لا حول ولا قوة إلا بالله، أو قال: ألا أدلك على كلمات هن من كنوز الجنة، قل: لا حول ولا قوة إلا بالله" (¬3).
¬_________
(¬1) موضع الالتقاء هو حماد بن زيد.
(¬2) أي أرفقوا ولا تجهدوا أنفسكم (فتح الباري 11/ 191).
(¬3) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء -باب استحباب خفض الصوت بالذكر 4/ 2076، برقم 45 مكرر).
وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الدعوات: باب قول لا حول ولا قوة إلا بالله 11/ 217، رقم 6409 فتح الباري) من طريق سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي به.
من فوائد الإستخراج: أن مسلمًا رحمه الله ساق الإسناد وطرفًا من المتن ولم يذكر اللفظ بتمامه، وذكره أبو عوانة بتمامه.