كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 20)

باب: [بيان] (¬1) تفسير الغيبة والبهتان، وحظرهما، وإباحة ذكر الرجل السوء بما فيه من ورائه، والنهي عن القول به في وجهه، والدليل على أن من منعه الحياء أن يصد في وجه المسيء بما يحب فهو من الخير
¬_________
(¬1) زيادة من (ك).
11295 - حدثنا أبو علي الزعفراني، وإبراهيم بن مرزوق، وأبو داود الحراني، قالوا: حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا شعبة، عن العلاء بن عبد الرحمن (¬1)، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "هل تدرون ما الغيبة؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "أن تذكر أخاك بما فيه (¬2) فإذا ذكرته بما هو فيه فقد اغتبته، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بَهَتَّه" (¬3) (¬4).
وهذا لفظ الزعفراني، وإبراهيم.
¬_________
(¬1) موضع الالتقاء هو: العلاء بن عبد الرحمن.
(¬2) أي: بأمر سوء. أو بما يغمه لو سمعه وإن كان فيه، وكان صدقا.
لسان العرب (1/ 656).
(¬3) بفتح الهاء المخففة: أي قلت فيه البهتان، وهو الكذب والافتراء.
معجم مقاييس اللغة (1/ 307)، والنهاية (1/ 165)، شرح صحيح مسلم (16/ 214).
(¬4) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب تحريم الغيبة-4/ 2001، رقم 70).

الصفحة 5