كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 20)

11378 - حدثنا أبو أمية، حدثنا عفان، حدثنا شعبة (¬1)، قال: أنبأنا أبو إسحاق (¬2)، عن أبي الأحوص (¬3) قال: كان عبد الله (¬4) يقول: إن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل، ولا أن (¬5) يعد الرجل صبيا ثم (¬6) لا ينجز، وإن محمدا قال لنا: "ألا أنبئكم ما العضه؟ هي النميمة: القالة بين الناس".
وإن محمدا عليه السلام قال لنا: "لا يزال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقا، ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا" (¬7).
¬_________
(¬1) موضع الالتقاء هو: شعبة.
(¬2) هو: عمرو بن عبد الله بن عبيد السبيعي الكوفي.
(¬3) هو: عوف بن مالك بن نضلة الجشمي.
(¬4) ابن مسعود رضي الله عنه. انظر: مسند الإمام أحمد (1/ 410)، وتهذيب الكمال (16/ 121).
(¬5) في (ك): "ولأن".
(¬6) قوله: "ثم" ليس في (ك)، ومثبتة في الأصل، ومسند الإمام أحمد (1/ 410).
(¬7) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب تحريم النميمة- 4/ 2012، رقم 102).
فائدة الاستخراج: زيادة الأثر الموقوف عن ابن مسعود، "أن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل ... " وليست هي عند مسلم، كما نبه على ذلك الحافظ في النكت الظراف (7/ 128)، وإسناد المصنف صحيح. =
-[63]- = وقد تابع أبا أمية في الرواية عن عفان: الإمام أحمد في مسنده (1/ 410)، قال: حدثنا عفان، حدثنا شعبة به ... وليس فيه قوله: "ألا أنبئكم ما العضه؟ هي القالة بين الناس".

الصفحة 62