كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 20)

باب: بيان القول الذي إذا قاله الغضبان ذهب غضبه
11392 - حدثنا أبو البحتري بن شاكر، حدثنا أبو أسامة (¬1)، حدثنا الأعمش، قال: سمعت عدي بن ثابت يقول: حدثنا سليمان بن صرد (¬2) قال: استبّ رجلان (¬3) عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فجعل أحدهما يغضب ويحمر وجهه، فنظر إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الغضب: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) فقام إليه رجل (¬4) فأخبره بمقالة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال الرجل: أمجنون تراني (¬5).
¬_________
(¬1) هو: حماد بن أسامة، وهو موضع الالتقاء.
(¬2) بضم الصاد المهملة، وفتح الراء، وبالدال المهملة: الخزاعي الكوفي، الصحابي.
عمدة القاري (18/ 166)، المغنى في ضبط أسماء الرجال (ص 150).
(¬3) قال الحافظ ابن حجر: "لم أعرف أسماءهم". فتح الباري (10/ 482).
(¬4) هو: معاذ بن جبل، كما بينته رواية أبي داود: "فجعل معاذ يأمره، فأبى ومحك، وجعل يزداد غضبًا" "المحك: اللجاج".
سنن أبي داود (كتاب الأدب -باب ما يقال عند الغضب- 5/ 139، 140، رقم 4780).
وانظر: النهاية (4/ 303)، فتح الباري (10/ 482).
(¬5) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل من يملك نفسه عند الغضب وبأي شيء يذهب الغضب- 4/ 2015، رقم 110).
وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الأدب -باب الحذر من الغضب- 5/ 2267، رقم 5764) من طريق جرير عن الأعمش به.

الصفحة 75