كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 20)

11301 - حدثنا الدبري، حدثنا عبد الرزاق (¬1)، أخبرنا معمر، عن محمد بن المنكدر، عن عروة، عن عائشة قالت: أتى رجل فاستأذن على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "بئس أخو القوم، وابن العشيرة هذا" قالت: فلما دخل أقبل عليه بوجهه وحدثه، فلما خرج قالت: قلتُ يا رسول الله! قلتَ ما قلتَ (¬2) ثم أقبلت عليه بوجهك وحديثك، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة: رجل اتقاه الناس لشره أو لفحشه" (¬3).
¬_________
(¬1) ابن همام الصنعاني، وهو موضع الالتقاء.
(¬2) جاء في (ك): "قال: قلت يا رسول الله ما قلت. . .".
(¬3) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب مداراة من يتقى فحشه- 4/ 2003) رقم (73) وتقد تخريج البخاري له في حديث رقم (11099).
11302 - حدثنا عيسى بن أحمد (¬1) أخبرنا النضر بن شميل (¬2)،
-[10]- حدثنا أبو نعامة (¬3) قال: سمعت حجير بن الربيع العدوي قال: قال لي عمران بن حصين: انطلق إلى قومك، فإن أجمع ما يكونون عند العصر، فقم قائمًا، وقل: أرسلني عمران بن حصين صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، [وقل] (¬4): (¬5) يقرأ عليكم السلام ورحمة الله، ويحلف لكم بالله الذي لا إله إلا هو، لأن أكون عبدا حبشيًّا مجدعًا أرعى أعنزًا حضنيات (¬6) في رأس جبل أحب إلى من أن أرمي في واحد من الفريقين بسهم أخطأ أو أصاب.
قال: وسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "الحياء خير كله" فقال بشر بن كعب: منه ضعف ومنه وقار لله، فقال: يا حجير من هذا؟ قلت: بشر بن كعب، وليس به بأس منا، قال: أيسمعني أحدثه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويزعم أنه ضعف؟ لا أحدثكم اليوم حديثًا (¬7).
¬_________
(¬1) البلخي.
(¬2) موضع الالتقاء هو: النضر بن شميل.
(¬3) هو: عمرو بن عيسى العدوي.
(¬4) زيادة من (ك).
(¬5) (ك 5/ 221/ ب).
(¬6) منسوبة إلى حضن بالتحريك، وهو: جبل بأعالي نجد، وقيل: هو غنم حمر وسود، وقيل: التي أحد ضرعيها أكبر من الآخر. النهاية (1/ 401).
(¬7) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الإيمان -باب بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها وأدناها وفضيلة الحياء- 1/ 64، رقم 61 مكرر).
فوائد الاستخراج:
1/ تسمية النضر في الإسناد. =
-[11]- = 2 / ساق المصنف لفظ رواية النضر عن أبي نعامة عن حجر، واقتصر مسلم على الإسناد فقط. وأحال على رواية حماد بن زيد، ولكن عند المقارنة نجد أن رواية حماد بن زيد اشتملت على القسم الأخير، وهو المرفوع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في رواية النضر عن أبي نعامة، وأما القسم الأول وهو الموقوف إلى قوله؟ "أخطأ أو أصاب" فليس في رواية حماد وإسناد المصنف لهذه الرواية الموقوفة صحيح، وقد أخرجها ابن سعد في الطبقات الكبرى (4/ 287، 288) قال: أخبرنا روح بن عبادة، عن أبي نعامة، عن حميد بن هلال، عن حجير به، وهذا إسناد صحيح.

الصفحة 9