كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 20)

ج: عليها أن تختار الأتقى لله، وأحسن دينًا وأكمل دينًا، تختاره وتبين له حالها؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «من غشنا فليس منا» (¬1) فلا تغش، وتختار الطيب في دينه من الخاطبين.
¬_________
(¬1) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم، من غشنا فليس منا، برقم (101).
س: أنا فتاة أبلغ من العمر اثنين وعشرين عامًا تعرضت لحادث حريق وأنا في الرابعة من عمري، أدى إلى تشوه في صدري الأيمن، وقد ترك هذا التشوه ألمًا في نفسي أكثر من تركه في جسمي، ولا يعلم عن هذا التشوه أحد سوى أهلي، حتى إخوتي لا يعلمون عنه شيئًا، وأنا أفكر فيه ليلا ونهارًا، والتفكير في من سيتقدم لخطبتي، هل أخبره أم أسكت، فإذا سكت ولم أخبره هل علي إثم، وهل يدخل في باب الغش الذي نهانا ديننا الحنيف عنه؛ لأنني أخشى إن أخبرته ليس بأن يرفض فحسب، بل إنه سيتحدث عنه ويخبر الآخرين، أفيدوني يا سماحة الشيخ ماذا أعمل جزاكم الله خيرًا؟ (¬1)
¬_________
(¬1) السؤال الأول من الشريط رقم (177).

الصفحة 139