{وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (٣٣)}
٧٠٣٥٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وبَدا لَهُمْ} يقول: وظهر لهم في الآخرة {سَيِّئاتُ} يعني: الشرك {ما عَمِلُوا} في الدنيا حين شهدت عليهم الجوارح، {وحاقَ} يقول: ووجب العذاب {بِهِمْ ما كانُوا بِهِ} بالعذاب {يَسْتَهْزِؤُنَ} أنّه غير كائن (¬١). (ز)
{وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (٣٤)}
٧٠٣٥٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {وقِيلَ اليَوْمَ نَنْساكُمْ}، قال: نترككم (¬٢). (١٣/ ٣٠٧)
٧٠٣٥٦ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، في قوله: {وقِيلَ اليَوْمَ نَنْساكُمْ كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هَذا}، قال: كما تركتم ذِكري وطاعتي، كذلك أتركُكم في النار (¬٣). (١٣/ ٣٠٨)
٧٠٣٥٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {اليَوْمَ نَنْساكُمْ كَما نَسِيتُمْ}، قال: اليوم نتركُكم كما تركتم (¬٤). (ز)
٧٠٣٥٨ - قال مقاتل بن سليمان: وقال لهم الخَزَنة في الآخرة: {وقِيلَ اليَوْمَ نَنْساكُمْ} يقول: نتركُكم في العذاب {كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هَذا} يقول: كما تركتم إيمانًا بهذا اليوم، يعني: البعث، {ومَأْواكُمُ النّارُ وما لَكُمْ مِن ناصِرِينَ} يعني: مانِعين من النار (¬٥). (ز)
آثار متعلقة بالآية:
٧٠٣٥٩ - عن كعب الأحبار -من طريق مولى جبلة- قال: إذا كان يوم القيامة يقوم الملائكة فيشفعون، ثم يقوم الأنبياء فيشفعون، ثم يقوم الشهداء فيشفعون، ثم يقوم المؤمنون فيشفعون، حتى انصرمت الشفاعة كلها، فلم يبقَ أحد خرجت الرحمة، فتقول: يا ربِّ، أنا الرحمة، فشفِّعني. فيقول: قد شفَّعتك. فتقول: يا ربِّ، فيمن؟
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٤٢.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢١/ ١٠٨، وابن المنذر -كما في الفتح ٨/ ٥٧٤ - . وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢١٤.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٤٢.