آثار متعلقة بالسورة
٧٠٣٧٧ - عن عبد الله بن مسعود، قال: أقرأني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سورةً من «آل حم» -يعني: الأحقاف-. قال: وكانت السورة إذا كانت أكثر من ثلاثين آية سُمّيت: ثلاثين (¬٢). (١٣/ ٣١٠)
تفسير السورة
بسم الله الرحمن الرحيم
{حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (٢)}
٧٠٣٧٨ - قال مقاتل بن سليمان: {تَنْزِيلُ الكِتابِ} يقول: قضاء نزول الكتاب، يعني: القرآن {مِنَ اللَّهِ العَزِيزِ} في مُلكه، {الحَكِيمِ} في أمره (¬٣). (ز)
{مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ (٣)}
٧٠٣٧٩ - قال مقاتل بن سليمان: {ما خَلَقْنا السَّماواتِ والأَرْضَ وما بَيْنَهُما} يعني: الشمس، والقمر، والنجوم، والسحاب، والرياح {إلّا بِالحَقِّ} لم أخلقهما باطلًا عبثًا لغير شيء، خلقتُهما لأمرٍ هو كائن، ثم قال: {وأَجَلٍ مُسَمًّى} يقول: خلقتُهم لأجل
---------------
[٥٩٥٧] قال ابنُ عطية (٧/ ٦٠٨): «هذه السورة مكية لم يُختلف منها إلا في آيتين، وهي قوله: {قُلْ أرَأَيْتُمْ إنْ كانَ مِن عِنْدِ اللَّهِ وكَفَرْتُمْ بِهِ وشَهِدَ شاهِدٌ مِن بَنِي إسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ فَآمَنَ واسْتَكْبَرْتُمْ} [١٠]، وقوله: {فاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} الآية [٣٥]، فقال بعض المفسرين: هاتان آيتان مدنيتان وُضعتا في سورة مكية».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٣.
(¬٢) أخرجه أحمد ٧/ ٨٨ (٣٩٨١).
وقال محققو المسند: «إسناده حسن».
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٥.