كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 20)

٦٩٨٩٢ - قال الحسن البصري: {فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أمْرٍ حَكِيمٍ} ما يريد الله أن يُنزِل مِن الوحي، ويُنفِذ من الأمور في سمائه وأرضه وخلْقه تلك السّنة، يُنزِلُه في ليلة القدر إلى سمائه، ثم يُنزِله في الأيام والليالي على قَدر، حتى يَحُول الحَوْل من تلك الليلة (¬١). (ز)

٦٩٨٩٣ - عن الحسن البصري -من طريق ربيعة بن كلثوم- أنّ رجلًا قال له: يا أبا سعيد، ليلة القدر في كل رمضان هي؟ قال: إي، واللهِ، إنها لَفي كلّ رمضان، وإنه لليلة فيها يُفْرَق كلّ أمر حكيم، فيها يقضي الله كلّ أجَل وعَمَلٍ ورزْق إلى مثلها (¬٢). (١٣/ ٢٥٠)

٦٩٨٩٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: {فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أمْرٍ حَكِيمٍ} فيها يُفْرق أمر السّنة إلى السّنة. وفي لفظ قال: فيها يُقضى ما يكون مِن السّنة إلى السّنة (¬٣). (١٣/ ٢٥٢)

٦٩٨٩٥ - عن عمر مولى غُفْرة -من طريق عبد الحميد بن سالم- قال: يُقال: يُنسَخ لملَك الموت مَن يموت مِن ليلة القدر إلى مثلها، وذلك لأنّ الله يقول: {فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أمْرٍ حَكِيمٍ}، فتجد الرجل ينكح النساء، ويغرس الغرْس، واسمُه في الأموات (¬٤). (١٣/ ٢٥٠)

٦٩٨٩٦ - قال مقاتل بن سليمان: {فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أمْرٍ حَكِيمٍ}، يقول: يقضي الله في ليلة القدر كلَّ أمر مُحكَم ما يكون في السّنة كلّها إلى مثلها مِن العام المقبل من الخير والشرّ، والشدة والرخاء، والمصائب (¬٥). (ز)


{أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (٥) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٦)}
٦٩٨٩٧ - قال مقاتل بن سليمان: {أمْرًا مِن عِنْدِنا} يقول: كان أمرًا مِنّا، {إنّا كُنّا
---------------
(¬١) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/ ١٩٩ - .
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٧، ومحمد بن نصر ص ١٠٥. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(¬٣) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٠٥ من طريق معمر، وابن جرير ٢١/ ٨ - ٩ من طريقي سعيد ومعمر، والبيهقي (٣٦٦٥). وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، ومحمد بن نصر.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٧.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨١٧.

الصفحة 11