{هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٨)}
٧٠٤١٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {هُوَ أعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ}، قال: تقولون (¬١). (١٣/ ٣١٢)
٧٠٤١٣ - قال مقاتل بن سليمان: {هُوَ أعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ} يقول: الله أعلم بما تقولون في القرآن، {كَفى بِهِ شَهِيدًا} يقول: فلا شاهد أفضل مِن الله {بَيْنِي وبَيْنَكُمْ} بأنّ القرآن جاء مِن الله، {وهُوَ الغَفُورُ} في تأخير العذاب عنهم، {الرَّحِيمُ} حين لا يَعْجل عليهم بالعقوبة (¬٢) [٥٩٦٤]. (ز)
{قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ}
نزول الآية:
٧٠٤١٤ - قال مقاتل بن سليمان: وأنزل في قول كفار مكة: أما وجد الله رسولًا غيرك: {قُلْ ما كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ} (¬٣). (ز)
تفسير الآية:
٧٠٤١٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- {قُلْ ما كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ}، يقول: لستُ بأوَّل الرسل (¬٤). (١٣/ ٣١٢)
٧٠٤١٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {قُلْ ما كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ}، قال: ما كنتُ بأوَّلهم (¬٥). (١٣/ ٣١٢)
---------------
[٥٩٦٤] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٦١٢) أنّ الضمير في قوله: {فيه} يحتمل احتمالين: الأول: أن يعود على القرآن. الثاني: أن يعود على {ما}.
_________
(¬١) تفسير مجاهد ص ٦٠٢، وأخرجه ابن جرير ٢١/ ١١٨. وعلّقه البخاري في صحيحه ٤/ ١٨٢٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. وابن أبي حاتم.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٦ - ١٧.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ١٦ - ١٧.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢١/ ١١٩ بنحوه، كذلك من طريق عطية بنحوه، وابن أبي حاتم -كما في تغليق التعليق ٤/ ٣١١، والفتح ٨/ ٥٧٦ - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.
(¬٥) تفسير مجاهد ص ٦٠٢، وأخرجه ابن جرير ٢١/ ١٢٠ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.