كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 20)

مُرْسِلِينَ} يعني: مُنزلين هذا القرآن، {رَحْمَةً مِن رَبِّكَ} لِمَن آمن به (¬١) [٥٩٠٢]. (ز)


{رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (٧) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (٨)}
قراءات:
٦٩٨٩٨ - عن عاصم، أنّه قرأ: {إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ رَبِّ السَّماواتِ والأَرْضِ} بالخفض (¬٢). (١٣/ ٢٦١)

٦٩٨٩٩ - عن هارون، عن أبي عمرو =

٦٩٩٠٠ - و [عبد الله] بن أبي إسحاق: «رَبُّ السَّمَواتِ والأَرْضِ وما بَيْنَهُما» (¬٣). (ز)

تفسير الآية:
٦٩٩٠١ - قال مقاتل بن سليمان: {رَبِّ السَّماواتِ والأَرْضِ وما بَيْنَهُما إنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ} بتوحيد الرّبّ، {لا إلهَ إلّا هُوَ يُحْيِي ويُمِيتُ} يقول: يحيي الموتى، ويميت الأحياء (¬٤). (ز)


{بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (٩)}
٦٩٩٠٢ - قال مقاتل بن سليمان: {بَلْ هُمْ} لكن هم {فِي شَكٍّ} مِن هذا القرآن
---------------
[٥٩٠٢] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٥٧٠) احتمالين في قوله تعالى: {إنا كنا مرسلين}: الأول: أن المراد: «إرسال الرسل والأنبياء». والثاني: أنّ المراد: «الرحمة» التي ذُكِرَت بعد ذلك. ثم علَّق على الاحتمال الأول بقوله: «وعلى التأويل الأول نُصب قوله: {رحمة} على المصدر، ويُحتمَل أن يكون نصبها على الحال».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨١٨.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر، وقرأ بقية العشرة: «رَبُّ» بالرفع. انظر: النشر ٢/ ٣٧١، والإتحاف ص ٤٩٩.
(¬٣) أخرجه إسحاق البستي ص ٣٢٥.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨١٨.

الصفحة 12