كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 20)

أناسٌ أصابهم مَخْمصة وجوع شديد، حتى كانوا يرون الدُّخان فيما بينهم وبين السماء (¬١). (١٣/ ٢٦٢)

٦٩٩٠٩ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق مسروق- قال: خمسٌ قد مضين: الدخان، والقمر، والروم، والبطشة، واللِّزام (¬٢). (١٣/ ٢٣٦)

٦٩٩١٠ - قال عبد الله بن مسعود -من طريق محمد بن سيرين-: كلّ ما وعدنا الله ورسوله فقد رأيناه، غير أربع: طلوع الشمس من مغربها، والدَّجّال، ودابّة الأرض، ويأجوج ومأجوج؛ فأما الدُّخان فقد مضى وكان سنين كسني آل يوسف، وأما القمر فقد انشقّ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأما البطْشة الكُبرى فيوم بدر (¬٣). (١٣/ ٢٦٢)

٦٩٩١١ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي وائل- {فارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ}، قال: جوع أصاب الناس بمكة (¬٤). (١٣/ ٢٦٢)

٦٩٩١٢ - عن قتادة: {يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ}، قال: كان ابن مسعود يقول: قد مضى الدُّخان، وكان سنين كسني يوسف {يَغْشى النّاسَ هَذا عَذابٌ ألِيمٌ} (¬٥). (ز)

٦٩٩١٣ - عن ابن مسعود، قال: لما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مِن الناس إدبارًا قال: «اللهم، سبْعٌ كسبْع يوسف». فأخذتْهم سَنة حتى أكلوا الميتة والجلود والعظام، فجاءه أبو سفيان وناسٌ من أهل مكة، فقالوا: يا محمد، إنّك تزعمُ أنّك قد بُعِثتَ رحمةً، وإنّ قومك قد هلكوا؛ فادعُ الله لهم. فدعا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فسُقوا الغيث، فأطبقتْ عليهم سبْعًا، فشكا الناسُ كثرة المطر، فقال: «اللهم، حَواليْنا ولا علينا». فانحدرت السحابة على رأسه، فسُقي الناس حولهم، قال: لقد مضتْ آية الدُّخان، وهو الجوع الذي أصابهم، وهو قوله: {إنّا كاشِفُو العَذابِ قَلِيلًا إنَّكُمْ عائِدُونَ} [الدخان: ١٥]، وآية اللّزام، والبطْشة الكُبرى، وانشقاق القمر، وذلك كلّه يوم بدر (¬٦). (١٣/ ٢٦٤)
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٢) أخرجه البخاري (٢٨٢٤، ٤٧٦٧، ٤٨٢٥)، ومسلم (٢٧٩٨)، والنسائي في الكبرى (١١٣٧٤)، وابن جرير ١٧/ ٥٣٨، والطبراني (٩٠٤٩). وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل. وأخرجه إسحاق البستي ص ٣٢٧، والبغوي ٧/ ٢٢٩ بلفظ: خمس قد مَضَيْن: انشقّ القمر، ويوم تأتي السماء بدُخان مبين، ويوم نبطش البطشة الكبرى، والم غُلبت الروم، وسوف يكون لزامًا.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٢٤.
(¬٦) أخرجه الترمذي بنحوه ٥/ ٢٣٢، والبيهقي في السنن الكبرى ٣/ ٣٥٢، من طرق، عن منصور، عن أبى الضحى، عن مسروق، عن ابن مسعود به.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وفي إسناد البيهقي، وهو الذي رواه بهذا السياق: أسباط بن نصر، قال عنه ابن حجر في التقريب (٣٢١): «صدوق، كثير الخطأ».
وأصل الحديث أخرجه البخاري ٢/ ٢٦ (١٠٠٧)، ٦/ ١٣٢ (٤٨٢٤)، ومسلم ٤/ ٢١٥٥ (٢٧٩٨).

الصفحة 14