كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 20)

عبد الرحمن بن أبي بكر شيئًا، فقال: خذوه. فدخل بيت عائشة، فلم يقدروا عليه، فقال مروان: إنّ هذا أُنزل فيه: {والَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما}. فقالت عائشة من وراء الحجاب: ما أنزل الله فينا شيئًا من القرآن، إلا أنّ الله أنزل عُذري (¬١) [٥٩٧٩]. (١٣/ ٣٢٧)

٧٠٥٣٠ - عن محمد بن زياد، قال: لَمّا بايع معاويةُ لابنه قال مروان: سُنّة أبي بكر وعمر. فقال عبد الرحمن: سُنّة هِرَقْل وقيصر. فقال مروان: هذا الذي أنزل الله فيه: {والَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما} الآية. فبلغ ذلك عائشة، فقالت: كذب مروان، كذب مروان، واللهِ، ما هو به، ولو شئتُ أن أسمّي الذي أُنزلتْ فيه لسمّيتُه، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن أبا مروان في صُلبه، فمروان فضَضٌ (¬٢) من لعنة الله (¬٣). (١٣/ ٣٢٨)

٧٠٥٣١ - عن عبد الله البهي مولى الزبير، قال: كنت في المسجد ومروان يخطب، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر: واللهِ، ما استخلف أحدًا من أهله. فقال مروان: أنت الذي نزلتْ فيك: {والَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما}. فقال عبد الرحمن: كذبتَ، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن أباك (¬٤). (ز)

٧٠٥٣٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في: {والَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما} الآية، قال: الذي قال هذا ابنٌ لأبي بكر (¬٥). (١٣/ ٣٢٩)

٧٠٥٣٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج-: {والذي قال لوالديه أفّ لكما} عبد الرحمن بن أبي بكر (¬٦). (ز)

٧٠٥٣٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- قال: نزلت في عبد الله بن أبي بكر الصديق =
---------------
[٥٩٧٩] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٦٢٢) أن ابن عبد البر قال بأن الذي كان يخطب هو معاوية، وانتقده بقوله: «وهذا وهْم».
_________
(¬١) أخرجه البخاري (٤٨٢٧).
(¬٢) فضض: قطعة وطائفة منها. النهاية (فضض).
(¬٣) أخرجه النسائي في الكبرى (١١٤٩١)، وابن المنذر -كما في الفتح ٨/ ٥٧٧ - ، والحاكم ٤/ ٤٨١ وصححه، وابن مردويه -كما في تخريج الكشاف ٣/ ٢٨٢ - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٤) أخرجه البزار في مسنده ٦/ ٢٤١ (٢٢٧٣).
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٢١/ ١٤٤.
وقال ابن كثير في تفسيره ٧/ ٢٦٦: «وفي صحته نظر».
وجاء في تفسير البغوي ٧/ ٢٥٨ عن ابن عباس: نزلتْ في عبد الله.
(¬٦) أخرجه إسحاق البستي ص ٣٤٥.

الصفحة 142