كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 20)

فيهم، فبعث الله عليهم العذاب مِن قِبَل ذلك الوادي، فجعل هود يدعوهم، ويقول: إنّ العذاب قد أظلّكم. فيقولون: كذبتَ، {هَذا عارِضٌ مُمْطِرُنا}. فنزلت الريح، فنسفت الرّعاة، فجعلت تمرّ على الرجل بغنمه ورعاته حتى يعرفها، ثم يحلّق بهم في السماء حتى تقذفهم في البحر، ثم نسفت البيوت حتى جعلتهم كالرميم (¬١). (ز)

٧٠٥٩٨ - قال مقاتل بن سليمان: قالوا لهود: {هَذا عارِضٌ مُمْطِرُنا} لأنّ المطر كان حُبِس عنهم، وكانت السحابة إذا جاءت مِن قِبَل ذلك الوادي مُطروا (¬٢). (ز)


{قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (٢٤)}
٧٠٥٩٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- قالوا: {هَذا عارِضٌ مُمْطِرُنا}، فقال نبيّهم: بل ريح فيها عذاب أليم (¬٣). (ز)

٧٠٦٠٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد- قال: ما أرسل الله على عاد مِن الرّيح إلا قدر خاتمي هذا (¬٤). (١٣/ ٣٤٠)

٧٠٦٠١ - عن عمرو بن ميمون الأودي -من طريق سفيان، عن أبي إسحاق- قال: لَمّا رأى قوم عاد العارض قالوا: {هَذا عارِضٌ مُمْطِرُنا}. قال الله: {بَلْ هُوَ ما اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ ألِيمٌ} فإن كانت الريح لتدفع الراعي وغنمه بين السماء والأرض، ثم تقلبها عليهم (¬٥). (ز)

٧٠٦٠٢ - عن عمرو بن ميمون الأودي -من طريق شعبة، عن أبي إسحاق- قال: كان هود جَلْدًا في قومه، فجاء سحاب مُكفَهرٌّ، فقالوا: {هَذا عارِضٌ مُمْطِرُنا}. فقال هود: {بَلْ هُوَ ما اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ ألِيمٌ}. فجعلتْ تُلقي الفسطاط، وتجيء بالرجل الغائب (¬٦). (١٣/ ٣٤٠)

٧٠٦٠٣ - عن عمرو بن ميمون الأودي -من طريق سليمان، عن أبي إسحاق- قال: لقد كانت الريح تحمل الظّعينة، فترفعها حتى تُرى كأنها جرادة (¬٧). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ١/ ٣٩ - ٤٠ (٨٢).
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٢٤.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢١/ ١٥٧ - ١٥٨.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢١/ ١٥٨ وزاد: فنزع خاتمه، والحاكم ٢/ ٤٥٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٥) أخرجه سفيان الثورى ص ٢٧٧، ومن طريقه أبو الشيخ في العظمة ٤/ ١٣٠٧.
(¬٦) أخرجه ابن أبي شيبة ١١/ ٥٥١، وابن جرير ٢١/ ١٥٧، وأخرجه إسحاق البستي ص ٣٤٩ بلفظه وسنده عن عمرو بن مرة، ولعله تصحيف.
(¬٧) أخرجه ابن جرير ٢١/ ١٥٧.

الصفحة 157