كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 20)

مُؤْمِنُونَ}، قال: {إنّا كاشِفُو العَذابِ قَلِيلًا} [الدخان: ١٥]. قلت لزيد: فعادوا، فأعاد الله عليهم بدرًا، فذلك قوله: {وإنْ عُدْتُمْ عُدْنا} [الإسراء: ٨]، فذلك يوم بدر. قال: فقَبل، واللهِ. قال عاصم: فقام رجلٌ يَردّ عليه، فقال زيد: أما إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قال: «إنكم سيجيئكم رواة، فما وافق القرآن فخذوا به، وما كان غير ذلك فدعوه» (¬١). (ز)

٦٩٩١٦ - عن علي بن أبي طالب -من طريق الحارث- قال: إنّ الدُّخان لم يمضِ بعدُ، يأخذ المؤمن كهيئة الزّكام، وينفخ الكافر حتى ينفُذ (¬٢). (١٣/ ٢٦٦)

٦٩٩١٧ - عن أبي هُريرة -من طريق الأعرج- قال: كان يومُ فتح مكة دُخان، وهو قول الله: {فارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ} (¬٣). (١٣/ ٢٦٦)

٦٩٩١٨ - قال عبد الله بن عباس: {فارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ} هو دُخان يجيء قبل قيام الساعة، ولم يأتِ بعدُ، فيدخل في أسماع الكُفّار والمنافقين حتى يكون كالرأس الحَنِيذ (¬٤)، ويعتري المؤمنُ منه كهيئة الزّكام، وتكون الأرض كلّها كبيت أُوقِد فيه النار (¬٥). (ز)

٦٩٩١٩ - عن ابن أبي مُلَيْكَة، قال: دخلتُ على ابن عباس، فقال: لم أنَم هذه الليلة. فقلتُ: لِمَ؟ قال: طلع الكوكب ذو الذّنب؛ فخشيتُ أن يطرُق الدّخانُ (¬٦). (١٣/ ٢٦٦)

٦٩٩٢٠ - عن عبد الله بن عمر -من طريق عبد الرحمن بن البيلماني- قال: يخرج الدُّخان، فيأخذ المؤمن كهيئة الزّكْمة، ويدخل في مسامع الكافر والمنافق، حتى يكون كالرأس الحنيذ (¬٧). (١٣/ ٢٦٦)

٦٩٩٢١ - عن أبي سعيد الخدري -من طريق الحسن- قال: يهيج الدُّخان بالناس، فأمّا المؤمن فيأخذه كهيئة الزّكْمة، وأما الكافر فيَنفُخه حتى يخرج من كل مِسمع منه (¬٨). (١٣/ ٢٦٧)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢١/ ١٦، وآخره المرفوع أخرجه الدارقطني في السنن ٤/ ٢٠٨ - ٢٠٩ من طريق أبي بكر بن عياش، وقال: «الصواب عن عاصم، عن زيد، عن على بن الحسين مرسلًا، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -».
(¬٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٦٠٢. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن أبي حاتم.
(¬٣) أخرجه ابن سعد ٢/ ١٤٢.
(¬٤) أي: المشويّ. النهاية (حنذ).
(¬٥) تفسير البغوي ٧/ ٢٢٩.
(¬٦) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٠٦، وابن جرير ٢١/ ١٨ - ١٩، وإسحاق البستي ص ٣٢٤، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٢٣٥ - ، والحاكم ٤/ ٤٥٩ وعنده: «الدّجّال» بدلًا من «الدخان».
(¬٧) أخرجه ابن جرير ٢١/ ١٨.
(¬٨) أخرجه ابن جرير ٢١/ ١٨. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.

الصفحة 16