كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 20)

٧٠٦٥٨ - عن عبد الله بن مسعود، أنه سُئل: أين قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الجنّ؟ فقال: قرأ عليهم بشِعْب يقال له: الحَجُون (¬١). (١٣/ ٣٤٣)

٧٠٦٥٩ - عن مسروق: سألت ابنَ مسعود: مَن آذن (¬٢) النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بالجنّ ليلة استمعوا القرآن؟ قال: آذَنَتْهُ بهم شجرةٌ (¬٣). (١٣/ ٣٤٣)

٧٠٦٦٠ - عن علقمة، قال: قلتُ لابن مسعود: هل صحِب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجنّ منكم أحد؟ قال: ما صحبه منّا أحدٌ، ولكنّا فقدناه ذات ليلة، فقلنا: اغتِيل، استُطِير، ما فعل؟ قال: فبِتْنا بشرِّ ليلة بات بها قوم، فلما كان في وجه الصُّبح إذا نحن به يجيء مِن قِبل حِراء، فأخبرناه، فقال: «إنّه أتاني داعي الجن، فأتيتُهم، فقرأتُ عليهم القرآن». فانطلَق، فأرانا آثارهم، وآثار نيرانهم (¬٤). (١٣/ ٣٤٣)

٧٠٦٦١ - عن عمرو بن مُرّة، قال: سألتُ أبا عبيدة بن عبد الله [بن مسعود]: أكان عبدُ الله مع النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ليلةَ الجنّ؟ قال: لا. =

٧٠٦٦٢ - قال: وسألت إبراهيم. فقال: ليتَ صاحبنا كان ذاك (¬٥). (ز)

٧٠٦٦٣ - عن صفوان بن المعطّل -من طريق سلام أبي عيسى- قال: خرجنا حُجّاجًا، فلما كُنّا بالعَرْجِ (¬٦) إذا نحن بحيّة تضطرب، فلم تلبث أن ماتت، فلفّها رجل في خِرقة، ودفَنها، ثم قدِمنا مكة، فإنّا لبالمسجد الحرام إذ وقفَ علينا شخص، فقال: أيّكم صاحب عمرو بن جابر؟ قلنا: ما نعرف عمرو بن جابر. قال: أيّكم صاحب الجانّ؟ قالوا: هذا. قال: أما إنّه آخر التسعة موْتًا الذين أتَوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستمعون القرآن (¬٧). (١٣/ ٣٤٥)
---------------
(¬١) أخرجه البيهقى في الدلائل ٢/ ٢٣٢ - ٢٣٣. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٢) آذَنه الأمر وآذنه به: أعلمه. لسان العرب (أذن).
(¬٣) أخرجه البخاري (٣٨٥٩)، ومسلم (٤٥٠)، وإسحاق البستي ص ٣٥١. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٤) أخرجه مسلم ١/ ٣٣٢ (٤٥٠)، وأحمد ٧/ ٢١٤ - ٢١٥ (٤١٤٩)، والترمذي ٥/ ٤٦١ - ٤٦٢ (٣٥٤٠) واللفظ له.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح».
(¬٥) أخرجه الثعلبي ٩/ ٢٢.
(¬٦) العَرْج -بفتح العين وسكون الراء-: قرية على أيام من المدينة. النهاية (عرج).
(¬٧) أخرجه أحمد ٣٧/ ٣٣٢ (٢٢٦٦٢)، والطبراني (٧٣٤٥)، والحاكم ٣/ ٥١٩. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. كذلك أخرج نحوه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/ ٢٣١ - عن ابن مسعود من طريق عوف بن عبد الله بن عتبة بأطول منه. كما أخرج نحوه الثعلبي ٩/ ٢٢ - ٢٣ من طريق ثابت بن قطبة الثقفي.

الصفحة 175