كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 20)

فَتَنّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ} كما فتنّا قريشًا بمحمد - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنهما وُلِدا في قومهما {وجاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ} يعني: الخُلق، كان يتجاوز ويصفح، يعني: موسى حين سأل ربّه أن يكشف عن أهل مصر الجراد والقُمّل (¬١). (ز)


{أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٨)}
٦٩٩٧٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: {أنْ أدُّوا إلَيَّ عِبادَ اللَّه}، قال: يقول: اتّبِعوني إلى ما أدعوكم إليه مِن الحق (¬٢). (١٣/ ٢٧٠)

٦٩٩٧٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {أنْ أدُّوا إلَيَّ عِبادَ اللَّه}: أرسِلوا معي بني إسرائيل (¬٣). (١٣/ ٢٦٩)

٦٩٩٧٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {أنْ أدُّوا إلَيَّ عِبادَ اللَّه}، قال: يعني: أرسِلوا بني إسرائيل (¬٤). (١٣/ ٢٦٩)

٦٩٩٧٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {أنْ أدُّوا إلَيَّ عِبادَ اللَّهِ}: يعني به: بني إسرائيل، قال لفرعون: علام تحبسُ هؤلاء القوم؟ قومًا أحرارًا اتخذتَهم عبيدًا! خلِّ سبيلهم (¬٥). (ز)

٦٩٩٧٦ - قال مقاتل بن سليمان: فقال موسى لفرعون: {أنْ أدُّوا إلَيَّ عِبادَ اللَّهِ} يعني: أرسِلوا معي بني إسرائيل، يقول: وخلِّ سبيلهم فإنهم أحرار، ولا تستعبدْهم، {إنِّي لَكُمْ رَسُولٌ} مِن الله {أمِينٌ} فيما بيني وبين ربكم (¬٦). (ز)

٦٩٩٧٧ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {أنْ أدُّوا إلَيَّ عِبادَ اللَّهِ} قال: يقول: أرسِل عبادَ الله معي، يعني: بني إسرائيل. وقرأ: {فَأَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إسْرائِيلَ ولا تُعَذِّبْهُمْ} [طه: ٤٧]، قال: ذلك قوله: {أنْ أدُّوا إلَيَّ عِبادَ
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٢٠.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٢٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(¬٣) تفسير مجاهد ص ٥٩٧، وأخرجه ابن جرير ٢١/ ٢٩. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/ ٢٠٣ - .
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٠٧، وابن جرير ٢١/ ٢٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٢٩.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٢٠.

الصفحة 26