كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 20)

اللَّهِ}، قال: ودِّهم إلينا (¬١) [٥٩٠٩]. (ز)


{وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (١٩)}
٦٩٩٧٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: {وأَنْ لا تَعْلُوا}، قال: لا تفتروا (¬٢). (١٣/ ٢٧٠)

٦٩٩٧٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وأَنْ لا تَعْلُوا عَلى اللَّه} قال: لا تَعتُوا، {إنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطانٍ مُبِين} قال: بعُذر مبين (¬٣) [٥٩١٠]. (١٣/ ٢٦٩)

٦٩٩٨٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وأَنْ لا تَعْلُوا عَلى اللَّهِ} يعني: لا تَعَظَّموا على الله أن توحِّدوه، {إنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ} يعني: حجّة بيّنة. كقوله: (أنْ لا تَعْلُوا عَلى (اللَّهِ)) (¬٤). يقول: ألا تعظموا على الله. {إنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ} يعني: حجّة بيّنة، وهي اليد والعصا فكذّبوه، فقال فرعون في «حم المؤمن»: {ذَرُونِي أقْتُلْ مُوسى} [غافر: ٢٦] (¬٥). (ز)
---------------
[٥٩٠٩] ذكر ابن عطية (٧/ ٥٧٣) اختلافًا في الشيء المؤدى على قولين: الأول: أنه طلب منهم أن يؤدوا إليه بني إسرائيل. الثاني: أن يؤدوا إليه الطاعة والإيمان والأعمال.
وقد علّق عليهما، فقال: «والظاهر مِن شرع موسى - عليه السلام - أنه بُعث إلى دعاء فرعون إلى الإيمان، وأن يرسل بني إسرائيل، فلما أبى أن يؤمن بقيت المكافحة في أن يرسل بني إسرائيل، وفي إرسالهم هو قوله: {أنْ أدُّوا إلَيَّ عِبادَ اللَّهِ} أي: بني إسرائيل، ويقوي ذلك قوله بعدُ: {وإنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فاعْتَزِلُونِ}، وهذا قريب نص في أنه إنما يطلب بني إسرائيل فقط، ويؤيد ذلك أيضًا قوله تعالى: {فَأَسْرِ بِعِبادِي}، فيظهر أنه إياهم أراد موسى بقوله: {عِبادَ اللَّهِ}».
[٥٩١٠] لم يذكر ابنُ جرير (٢١/ ٣١) غير قول قتادة، وابن عباس.
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٣٠.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٣١. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. وأخرجه ابن جرير ٢١/ ٣١ وفيه بلفظ: تبغوا. وأخرج شطره الثاني عبد الرزاق ٢/ ٢٠٧ من طريق معمر، وكذا ابن جرير ٢١/ ٣١.
(¬٤) كذا في مطبوعة المصدر، والقوسان يدلان على إدراج المحقق للفظ الجلالة، ولعل الراجح هو قوله تعالى على لسان سليمان - عليه السلام -: {ألّا تَعْلُوا عَلَيَّ} [النمل: ٣١]. وقد فسرها مقاتل (٣/ ٣٠٣) بقوله: ألا تعظَّموا عليَّ.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٢٠.

الصفحة 27