كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 20)

{وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (٢١)}
٦٩٩٨٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {وإنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فاعْتَزِلُون}: أي: خلُّوا سبيلي (¬١). (١٣/ ٢٦٩)

٦٩٩٨٨ - قال مقاتل بن سليمان: {وإنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فاعْتَزِلُونِ} يقول: وإنْ لم تصدّقوني، يعني: فرعون وحده، {فاعْتَزِلُون} فلا تقتلون، فدعا موسى ربّه في يونس [٨٦] فقال: {ونَجِّنا بِرَحْمَتِكَ مِنَ القَوْمِ الكافِرِينَ} يعني: نجني وبني إسرائيل، وأرسِل العذاب على أهل مصر (¬٢). (ز)


{فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (٢٢) فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (٢٣)}
قراءات:
٦٩٩٨٩ - عن هارون، عن الحسن البصري =

٦٩٩٩٠ - وأبي عمرو: {فَأَسْرِ بِعِبادِي} قول أبي عمرو: مِن أسريت بهمز. =

٦٩٩٩١ - والأعرج: «فاسْرِ بِعِبادِي» من سريت، وهو لغة (¬٣). (ز)

تفسير الآية:
٦٩٩٩٢ - قال مقاتل بن سليمان: قوله تعالى: {فَدَعا رَبَّهُ أنَّ هؤُلاءِ} يعني: أهل مصر {قَوْمٌ مُجْرِمُونَ} فلا يؤمنون، فاستجاب اللهُ له، فأوحى الله تعالى إليه: {فَأَسْرِ بِعِبادِي لَيْلًا إنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ} يقول: يتبعكم فرعون وقومه (¬٤). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٠٨، وابن جرير ٢١/ ٣٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٢١.
(¬٣) أخرجه إسحاق البستي ص ٣٢٨.
وهما قراءتان متواترتان، فقرأ نافع، وأبو جعفر، وابن كثير: «فاسْرِ بِعِبادِي» بوصل الهمزة، وقرأ بقية العشرة: {فَأَسْرِ بِعِبادِي} بقطع الهمزة. انظر: النشر ٢/ ٢٩٠، والإتحاف ص ٤٩٩.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٢١.

الصفحة 29