كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 20)

{وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (٢٧)}
٧٠٠٢١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ونَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِين}، قال: ناعمين. أخرجه الله مِن جنّاته وعيونه وزروعه، حتى أورطه في البحر (¬١) [٥٩١٦]. (١٣/ ٢٧٢)

٧٠٠٢٢ - قال مقاتل بن سليمان: {ونَعْمَةٍ} مِن العيْش {كانُوا فِيها فاكِهِينَ} يعني: أرض مصر معجبين (¬٢). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٧٠٠٢٣ - عن أبي بكر بن عيّاش، قال: لَمّا خرج علي بن أبي طالب إلى صِفّين من ... المدائن، فتمثّل رجل من أصحابه، فقال:
جرتِ الرياح على مكان ديارهم ... فكأنما كانوا على ميعاد
وإذا النعيم وكُلّ ما يُلهى به ... يومًا يصير إلى بِلًى ونفاد
فقال علي: لا تقُل هكذا، ولكن قُل كما قال الله -تبارك وتعالى-: {كَمْ تَرَكُوا مِن جَنّاتٍ وعُيُونٍ وزُرُوعٍ ومَقامٍ كَرِيمٍ ونَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ كَذَلِكَ وأَوْرَثْناها قَوْمًا آخَرِينَ}. إنّ هؤلاء القوم كانوا وارثين فأصبحوا موروثين، إنّ هؤلاء القوم استحلّوا الحُرم فحلّتْ بهم النِّقم، فلا تستحِلّوا الحُرم فتحلّ بكم النِّقم (¬٣). (ز)

٧٠٠٢٤ - عن سيف بن عمر، عن محمد والمهلب وطلحة وعمرو وأبو عمر وسعيد، قالوا: لما دخل سعد بن أبي وقاص المدائن، فرأى خلوتها، وانتهى إلى إيوان كسرى؛ أقبل يقرأ: {كَمْ تَرَكُوا مِن جَنّاتٍ وعُيُونٍ وزُرُوعٍ ومَقامٍ كَرِيمٍ ونَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ كَذلِكَ وأَوْرَثْناها قَوْمًا آخَرِينَ} (¬٤). (ز)
---------------
[٥٩١٦] لم يذكر ابنُ جرير (٢١/ ٤٠) في معنى {فاكهين} غير ما جاء في قول قتادة.
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٣٩ - ٤٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٢١ - ٨٢٢.
(¬٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات ٤/ ٥١٦ (٣٣٠).
(¬٤) أخرجه ابن جرير في تاريخه ٤/ ١٦، وإسحاق البستي ص ٣٢٩.

الصفحة 34