والسجود، وما للسماء لا تبكي على عبد كان لتسبيحه وتكبيره دويّ كدويّ النّحل! (¬١). (١٣/ ٢٧٤)
٧٠٠٤١ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ والأَرْضُ}، يقول: لا تبكي السماء والأرض على الكافر، وتبكي على المؤمن الصالح معالمه من الأرض، ومقرّ عمله من السماء (¬٢). (ز)
٧٠٠٤٢ - قال سفيان بن عُيَينة: حدثني إنسان لا أدري مَن هو، عن الحسن، في قوله: {فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين}، قال: لم تبكيا على أحد (¬٣). (ز)
٧٠٠٤٣ - عن عطاء بن أبي رباح -من طريق ابن جُريْج- في قوله تعالى: {فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ والأَرْضُ}، قال: بكاء السماء حُمرة أطرافها (¬٤). (١٣/ ٢٧٧)
٧٠٠٤٤ - عن معاوية بن قُرَّة، قال: إنّ البقعة التي يصلي عليها المؤمن تبكي عليه إذا مات، وبحذائها من السماء. ثم قرأ: {فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ والأَرْضُ} (¬٥). (١٣/ ٢٧٤)
٧٠٠٤٥ - عن داود بن قيس، قال: سمعتُ ابنَ كعب يقول: إنّ الأرض لتبكي مِن رجل، وتبكي على رجل؛ تبكي لِمَن كان يعمل على ظهرها بطاعة الله تعالى، وتبكي مِمَّن يعمل على ظهرها بمعصية الله تعالى، قد أثقلها. ثم قرأ: {فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين} (¬٦). (ز)
٧٠٠٤٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ والأَرْضُ}، قال: هي بقاع المؤمن التي كان يُصَلّي فيها مِن الأرض، تبكي عليه إذا مات، وبقاعه من السماء التي يُرفع فيها عمله (¬٧). (ز)
٧٠٠٤٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ والأَرْضُ}، قال: هم كانوا أهونَ على الله مِن ذلك. قال: وكذلك المؤمن، تبكي عليه بقاعه التي كان يُصَلِّي فيها مِن الأرض، ومصعَد عمله مِن السماء (¬٨). (١٣/ ٢٧٤)
---------------
(¬١) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (١١٨٣). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٤٤، وإسحاق البستي ص ٣٣٠.
(¬٣) أخرجه إسحاق البستي ص ٣٢٩.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٤١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٥) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٦) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٣/ ٢١٣.
(¬٧) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٠٨.
(¬٨) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٤٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.