كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 20)

٧٠٠٤٨ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ والأَرْضُ} وذلك أنّ المؤمن إذا مات بكى عليه معالِمُ سجوده مِن الأرض، ومَصْعَد عمله مِن السماء أربعين يومًا وليلة، ويبكيان على الأنبياء ثمانين يومًا وليلة، ولا يبكيان على الكافر، فذلك قوله: {فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ والأَرْضُ} لأنهم لم يُصلّوا لله في الأرض، ولا كانت لهم أعمال صالحة تصعد إلى السماء لكفرهم، {وما كانُوا مُنْظَرِينَ} لم يناظروا بعد الآيات التسع حتى عُذِّبوا بالغرق (¬١). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٧٠٠٤٩ - عن عبد الله بن عباس، قال: يُقال: الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحًا (¬٢). (١٣/ ٢٧٥)

٧٠٠٥٠ - عن عبيد المُكْتِب، عن إبراهيم [النخعي]، قال: ما بَكَتِ السماءُ منذ كانت الدنيا إلا على اثنين. قيل لعبيد: أليس السماء والأرض تبكي على المؤمن؟ قال: ذاك مقامُه، وحيث يصعد عمله. قال: وتدري ما بكاء السماء؟ قال: لا. قال: تحمرُّ، وتصير وردة كالدّهان، إنّ يحيى بن زكريا لما قُتل احمرّت السماء، وقطَرت دمًا، وإنّ حُسين بن علي يوم قُتل احمرّت السماء (¬٣). (١٣/ ٢٧٧)

٧٠٠٥١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- قال: ما من ميت يموت إلا تبكي عليه الأرض أربعين صباحًا (¬٤). (١٣/ ٢٧٦)

٧٠٠٥٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد-، بمثله (¬٥). (ز)

٧٠٠٥٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- قال: كان يقال: الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحًا (¬٦). (١٣/ ٢٧٥)

٧٠٠٥٤ - عن مجاهد بن جبر، قال: إنّ العالم إذا مات بكتْ عليه السماء والأرض أربعين صباحًا (¬٧). (١٣/ ٢٧٤)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٢٢.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/ ٢٤٠ - .
(¬٤) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٥٦٩ - ٥٧٠، والبيهقي في شعب الإيمان (٣٢٨٩).
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٤٢.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٤٢، وأبو الشيخ في العظمة (١١٩٨).
(¬٧) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

الصفحة 39