كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 20)

{كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (٤٥) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (٤٦)}
قراءات:
٧٠١٢٠ - عن عمرو بن ميمون =

٧٠١٢١ - والحسن البصري، أنهما قرءا: «كالمُهْلِ تَغْلِي فِي البُطُونِ» بالتاء (¬١). (١٣/ ٢٨٧)

٧٠١٢٢ - عن أبي رَزين =

٧٠١٢٣ - وإبراهيم أنهما كانا يقرآن: «كالمُهْلِ تَغْلِي»، قالا: هي الشّجرة (¬٢) [٥٩٢٥]. (ز)

تفسير الآية:
٧٠١٢٤ - عن أبي سعيد الخُدري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، في قوله: {بِماءٍ كالمُهْلِ} [الكهف: ٢٩]، قال: «كعَكر الزّيت، فإذا قرّبه إلى وجهه سقطتْ فَرْوة وجهه فيه» (¬٣). (ز)
---------------
[٥٩٢٥] ذكر ابنُ جرير (٢١/ ٥٨) هذه القراءة، ووجّهها، فقال: «قرأته عامة قراء المدينة والبصرة والكوفة «تَغْلِي» بالتاء، بمعنى: أنّ شجرة الزّقوم تغلي في بطونهم، فأنّثوا «تَغْلِي» لتأنيث الشجرة». ثم ذكر قراءة من قرأ ذلك بالياء، ووجّهها، فقال: «وقرأ ذلك بعض قراء أهل الكوفة {يغلي} بمعنى: طعام الأثيم يغلي، أو المُهل يغلي، فذكَّره بعضهم لتذكير الطعام، ووجَّه معناه إلى أنّ الطعام هو الذي يغلي في بطونهم، وبعضُهم لتذكير المُهل، ووجّهه إلى أنه صفة للمُهل الذي يغلي».
وبنحوه قال ابنُ عطية (٧/ ٥٨٣).
ثم علّق ابنُ جرير على القراءتين بقوله: «والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان معروفتان صحيحتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب».
_________
(¬١) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها العشرة، ما عدا ابن كثير، وحفصًا عن عاصم، ورويس؛ فإنهم قرءوا: {يَغْلِي} بالياء على التذكير. انظر: النشر ٢/ ٣٧١، والإتحاف ص ٥٠٠.
(¬٢) أخرجه سعيد بن منصور في سننه -التفسير ٧/ ٣٢٨ (١٩٦٩).
(¬٣) أخرجه أحمد ١٨/ ٢١٠ (١١٦٧٢)، والترمذي ٤/ ٥٣٧ - ٥٣٨ (٢٧٦١)، ٤/ ٥٣٩ - ٥٤٠ (٢٧٦٤)، ٥/ ٥١٦ (٣٦١٠)، والحاكم ٢/ ٥٤٤ (٣٨٥٠)، وابن حبان ١٦/ ٥١٤ (٧٤٧٣)، وابن جرير ١٥/ ٢٥٠، ٢١/ ٥٧.
قال الترمذي: «هذا حديث لا نعرفه إلا مِن حديث رشدين بن سعد، ورشدين قد تُكُلِّم فيه مِن قِبَل حفظه». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه».

الصفحة 55