كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 20)

٦٩٨٦٦ - قال مقاتل بن سليمان: سورة الدُّخان مكيّة، عددها تسع وخمسون آية كوفي (¬١) [٥٨٩٩]. (ز)

تفسير السورة
بسم الله الرحمن الرحيم


{حم (١) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢)}
٦٩٨٦٧ - قال مقاتل بن سليمان: {والكِتابِ المُبِينِ}، يعني: البيّن ما فيه (¬٢) [٥٩٠٠]. (ز)


{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (٣)}
٦٩٨٦٨ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إنّا كُنّا مُنْذِرِينَ}، قال: أُنزل القرآن في ليلة القدر، ثم نزل به جبريلُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نجومًا بجواب كلام الناس (¬٣). (١٣/ ٢٤٨)

٦٩٨٦٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- قال: {إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إنّا كُنّا مُنْذِرِينَ}: نزل القرآنُ ليلةَ القدر إلى السماء الدنيا جُملة واحدة، ثم جعل بعد ذلك ينزل نجومًا؛ ثلاث آيات، وأربع آيات، وخمس آيات، وأقلّ مِن ذلك وأكثر. ثم تلا هذه الآية: {فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ} [الواقعة: ٧٥] (¬٤). (ز)

٦٩٨٧٠ - عن إبراهيم النَّخْعي، في قوله: {إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ}، قال: نزل
---------------
[٥٨٩٩] قال ابنُ عطية (٧/ ٥٦٩): «هذه السورة مكية، لا أحفظ خلافًا في شيء منها».
[٥٩٠٠] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٥٦٩) احتمالين في معنى: {المبين}، فقال: «{المبين} يحتمل أن يكون مِن الفعل المتعدي؛ أي: يبيّن الهدى والشرع ونحوه، ويحتمل أن يكون من غير المتعدي؛ أي: هو مبين في نفسه».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨١٥.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨١٧.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٤) أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/ ١٩٨ - .

الصفحة 6