كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 20)

{وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (٧)}
نزول الآية وتفسيرها
٧٠٢١٧ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {لِكُلِّ أفّاكٍ أثِيمٍ}، قال: المُغيرة بن مخزوم (¬١). (١٣/ ٢٩٣)

٧٠٢١٨ - عن عبد الملك ابن جُريْج، في قوله: {لِكُلِّ أفّاكٍ أثِيمٍ}، قال: كذّاب (¬٢). (١٣/ ٢٩٣)

٧٠٢١٩ - قال مقاتل بن سليمان: {ويْلٌ لِكُلِّ أفّاكٍ} يعني: كذاب، {أثِيمٍ} يقول: آثم بربه. وكذِبه أنه قال: إنّ القرآن أساطير الأولين. يعني: حديث رستم وإسفنديار، يعني: النَّضر بن الحارث القرشي من بني عبد الدار (¬٣) [٥٩٣٦] [٥٩٣٧]. (ز)


{يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٨)}
٧٠٢٢٠ - قال مقاتل بن سليمان: {يَسْمَعُ آياتِ اللَّهِ} يعني: القرآن {تُتْلى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا} يعني: يُصرّ: يقيم على الكفر بآيات القرآن، فيُعرض عنها متكبّرًا، يعني: عن الإيمان بآيات القرآن، {كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها} يعني: آيات القرآن وما فيه، {فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ ألِيمٍ} يعني: وجيع، فقُتل ببدر (¬٤). (ز)
---------------
[٥٩٣٦] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٥٩١) أن «الويل» في كلام العرب: المصائب والحزن، والهمّ والشدة مِن هذه المعاني، وأنها لفظة تُستعمل في الدعاء على الإنسان. ثم قال: «وروي في بعض الآثار أن في جهنم واديًا اسمه: ويل».
[٥٩٣٧] اختُلف فيمن نزلت فيه الآية على أقوال: الأول: المغيرة بن مخزوم. الثاني: النّضر بن الحارث. الثالث: أبو جهل. ذكَره ابنُ عطية (٧/ ٥٩١).
ورجَّح ابنُ عطية العموم، وأن الآية تعمّ كلّ من دخل تحت الأوصاف المذكورة إلى يوم القيامة، وإن كان سببها ما كان يفعله مَن ذُكر.
_________
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٣٥ - ٨٣٦.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٣٦.

الصفحة 73