{هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (١١)}
٧٠٢٢٣ - قال مقاتل بن سليمان: {هَذا هُدىً} يقول: هذا القرآن بيان يهدي مِن الضَّلالة، {والَّذِينَ كَفَرُوا} مِن أهل مكة {بِآياتِ رَبِّهِمْ} يعني: القرآن {لَهُمْ عَذابٌ مِن رِجْزٍ ألِيمٌ} يقول: لهم عذاب من العذاب الوجيع في جهنم (¬١). (ز)
{اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (١٢)}
٧٠٢٢٤ - قال مقاتل بن سليمان: ثم ذكّرهم النِّعَم، فقال: {اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ البَحْرَ لِتَجْرِيَ الفُلْكُ فِيهِ} يقول: لكي تجري السفنُ في البحر {بِأَمْرِهِ} يعني: بإذنه، {ولِتَبْتَغُوا} ما في البحر {مِن فَضْلِهِ} يعني: الرزق، {ولَعَلَّكُمْ} يعني: ولكي {تَشْكُرُونَ} اللهَ في هذه النِّعَم فتوحّدوه (¬٢). (ز)
{وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (١٣)}
٧٠٢٢٥ - عن عبد الله بن عمرو -من طريق سفيان- في قوله: {وسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنهُ}، قال: الخلْق من خمسة: مِن نار، ونور، وظُلمة، وماء، وتراب (¬٣). (ز)
٧٠٢٢٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- أنّه لم يكن يفسّر أربع آيات: قوله: {وسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنهُ}، والرَّقيم، والغِسلين (¬٤). (١٣/ ٢٩٣)
٧٠٢٢٧ - عن عكرمة، قال: لم يفسّر ابن عباس هذه الآية إلا لندبة القارئ: {وسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنهُ} (¬٥). (١٣/ ٢٩٣)
٧٠٢٢٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: {وسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٣٦.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٣٦ - ٨٣٧.
(¬٣) أخرجه سفيان الثوري ص ٢٧٥.
(¬٤) أخرجه إسحاق البستي ص ٣٣٦ دون ذكر الرقيم والغسلين. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٥) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.